اكتشاف مقبرة وآثار تعود للإمبراطورية الآشورية في الأراضي التركية
قالت وسائلُ إعلامٍ تركية، إن مجموعةً من الباحثين في الآثار، اكتشفوا مقبرةً تاريخيةً تعود لثلاثةِ آلافِ عام، في منطقةٍ معروفةٍ بـ “وادي جهنم”، بجانبِ سريرِ نهرِ “دجلة” في قريةِ “باغوزو”، بمنطقةِ “غَرجوش” ضمن ولايةِ “باتمان” في تركيا.
وتضم الآثارُ المكتشفةُ مقابرَ صخريةً ومقابرَ ترابية، قيل إنها تعودُ للحضارةِ الآشوريةِ في العصرِ الحديدي، والتي يعود تاريخُها إلى الألفيةِ الأولى قبل الميلاد، ضمن مساحةِ مئةِ مترٍ مربع.
وتم بناءُ المقابرِ على منحدراتٍ شديدةِ الانحدار مطلةٍ على نهرِ “دجلة”، وقد وصلت إليها الفرقُ سيرًا على الأقدامِ لمسافةِ خمسةِ كيلومتراتٍ تقريبًا، برفقةِ حراسِ الأمن.
يقول مسؤولو الآثارِ في مديريةِ متحفِ “حسن كيف”، إنهم اكتشفوا الرماحَ ورؤوسَ السهامِ والخناجرَ والسكاكين والسيوفَ ومجموعةً واسعةً من الموادِ الحربية، التي يعتقد أنها تخص الموتى، في جِرارٍ كانت مُعَدَّةً كالقبور، ويبلغ عددُها قرابةَ المئةِ والخمسينَ جرة، حيث تم دفنُ عظامِ الموتى المتبقيةِ بعد حرقِ جثثِهم.
وقال مديرُ متحفِ “حسن كيف” ورئيسُ التنقيبات، “شيموس كينتش”، إن الختمَ الأسطوانيَّ الآشوريَّ الذي تم اكتشافُه خلال الحفريات، سيلقي الضوءَ على تاريخِ المنطقةِ وسلسلةِ تواجدِ الآشوريين في المكان.
هذا ولا تزالُ أعمالُ البحثِ والترميمِ مستمرةً وسط إجراءاتٍ أمنية، وسيتم الكشفُ عن تاريخِها بعد فحصِ العظامِ في المختبرات، ويعتبر هذا الاكتشافُ مهماً للغايةِ للمنطقةِ وآثارِها وتاريخِ شعوبِها، إذ سيثبت عائديةَ بلادِ “بيث نهرين” لشعبِنا السريانيِ الكلداني الآشوري.
اكتشاف مقابر أثرية بنقوش سريانية في تركيا يزيد عمرها عن ألفي عام
في أعقاب الحفريات والأعمال التي جرت في منطقةِ “كيزيلكويون” في “أورفاR…