الجمهورية التركية تحتفل بيوبيلها المئوي الدموي

في حلمٍ لإعادةِ الحقبةِ الدمويةِ للإمبراطوريةِ العثمانية، حتى وبعدَ مرورِ قرنٍ على المجازرِ وحروبِ الإبادةِ الجماعية، يواصلُ رئيسُ النظامِ التركيِّ “رجب طيب أردوغان” ما بدأَ بهِ أجدادُه، عبرَ شنِّ الهجماتِ على شعوبِ المنطقة، وذلك في محاولةٍ لتوسيعِ جمهوريتهم المزعومة.

حيثُ مرَّ قرنٌ على تأسيسِ ما يُعرفُ اليومَ “بالجمهورية التركية”، والتي تأسست على دماءِ الشعوب، بعدَ ارتكابِ العثمانيين المجازرَ والتطهيرَ العرقيّ بحقِّ شعوبِ المنطقة، من الأرمنِ إلى السريانِ الآشوريين الكلدان، مروراً بالكردِ ووصولاً إلى العرب.

وبدأت دولةُ الاحتلالِ التركي سلسلةَ جرائمِها، بالمحرقةِ الأرمنيةِ عبرَ مجازرَ متفرقة، راحَ ضحيتَها أكثرُ من مليونٍ ونصفِ مليونِ شخصٍ في عامِ ألفٍ وتسعِمئةِ وخمسةَ عشر.

كما ارتكبَ العثمانيون في ذاتِ الفترة، الإبادةَ الجماعيةَ السريانيةِ الكلدانيةَ الآشوريةَ واليونانيةَ “السيفو”، والتي راحَ ضحيتَها أكثرُ من سبعِمئةِ ألفِ شخص، وهذا كجزءٍ من سياسةِ إبادةِ المجموعاتِ الأثنية، والقضاءِ على تواجدِهم.

ورغمَ اعترافِ دولٍ ومنظماتٍ أمميةٍ ودوليةٍ بالمجازرِ التي ارتكبها العثمانيون، واعتبارِها إبادةً جماعيةً وتطهيراً عرقيّاً ممنهجاً بحقِّ الأقلياتِ والأثنياتِ الأصلية، غير أنّ هذه الجمهوريةَ المزعومةَ تواصلُ احتلالَها وظلمَها للشعوب، ومساعيها لتوسيعِ استعمارها عبرَ اللجوءِ إلى المجموعاتِ الإرهابيةِ المتطرفة، في هجماتها على شعوبِ المنطقة.