تصريحات أردوغان الأخيرة تقابل بردود إسرائيلية أمريكية صارمة
شعاراتٌ وتصريحاتٌ كاذبة، هكذا يصفُ مراقبون تصريحاتِ رئيسِ النظامِ التركيِّ “رجب طيب أردوغان”، فمع اندلاعِ الحربِ بين حركةِ “حماس” الفلسطينيةِ وإسرائيل، وزعمِه أنه يسعى لخفضِ التوترِ في المنطقة، يسعى الرئيسُ التركيُّ اليوم وكعادته، لاستغلالِ مشاعرِ المجتمعِ تجاه القضيةِ الفلسطينية، في الوقت الذي يستمر فيه التناغمُ السياسيُّ مع الإسرائيليين، من تحتِ الطاولة.
فأمام حشدٍ جماهيريٍّ لنصرةِ فلسطين في مدينةِ “إسطنبول”، قال “أردوغان” إنّ تركيا تقف إلى جانبِ “غزة” وأخوتِها الفلسطينيين، كما وقفَت إلى جانبِ المظلومين سابقاً، واصفاً ما تقوم به إسرائيلُ في “غزة” بجرائمِ حرب، وسط صمتِ المجتمعِ الدولي، وأنه يستعدُ لإعلانِ إسرائيلَ كمجرمةِ حربٍ إرهابية، وأنّ “حماس” حركةُ مقاومة.
ورداً على تصريحاتِ “أردوغان”، علّق وزيرُ الخارجيةِ الإسرائيلي “إيلي كوهين” يوم السبت بقولِه، إنه أصدرَ أوامرَه بعودةِ الممثلين الدبلوماسيين الإسرائيليين من تركيا، بهدف إعادةِ تقييمِ العلاقاتِ الإسرائيليةِ التركية.
ومن جهته، قال المتحدثُ باسمِ الأمنِ القوميِّ الأمريكي “جون كيربي”، وخلال تصريحاتٍ له مع إذاعةِ “صوتِ أمريكا”، إنَّ رأيَ “أردوغان” حول تنظيمِ “حماس” لا يهم الولاياتِ المتحدة، ولا المجتمعَ الدولي.
وتابع “كيربي” بقولِه، سأدَعُ الرئيسَ التركيَّ “أردوغان” وغيرَه من القادةِ الأجانبِ يتحدثون عن أنفسهم، فقد كان الرئيسُ “بايدن” واضحاً للغايةِ بشأن التهديدِ الذي تشكله “حماس” على الشعبِ الإسرائيلي، مشيراً إلى أن الآراءَ التي ترى “حماس” غيرَ إرهابية، لا تلزم الولاياتِ المتحدةَ والمجتمعَ الدولي.
ويرى مراقبون أن الرئيسَ التركيَّ “أردوغان”، لا يملك صلاحيةَ انتقادِ إسرائيل، ويداهُ ملطختان بالدماء، وأنّ الحكومة التركيةَ في تناقضٍ واضح، إذ تدين المجازرَ الإسرائيليةَ بحقِّ المدنيين في “غزة”، في حين تستمرُ آلةُ القتلِ التركيةُ باستهدافِ المدنيين والأطفالِ والبنى التحتيةِ في شمال شرق سوريا، دون أن يرفَّ لها رمش، كما يقال.
ردود أفعال وتصريحات حول الهجوم الإيراني على إسرائيل
تزايدت مخاطر التصعيد في المنطقة عقب شن إيران هجوماً بصواريخ باليستية على إسرائيل، إذ أكد م…