الاحتلال التركي يرتكب جريمة حرب بحق مرضى السرطان
تزدادُ معاناةُ المصابينَ بمرضِ السرطان في شمالِ غربِ سوريا على وجه الخصوص، مع استمرارِ إغلاقِ المعابرِ الحدوديةِ من قبلِ النظامِ التركي، منعاً لدخولِهم إلى تركيا لتلقي العلاج.
وفي هذا الخصوص، قالَ إداريٌّ في معبرِ “باب الهوى” شمالَ مدينةِ “إدلب”، إنَّ سلطاتِ النظامِ التركيِّ قامت برفضِ استقبالِ حالاتِ السرطان، وحرمانِهم من الدخولِ إلى تركيا لتلقي العلاجِ، حتى إشعارٍ آخر، مؤكداً بأنَّ هنالكَ سبعونَ حالةً حرجة، من بينِها خمسةٌ وأربعونَ طفلاً، حيثُ تمَّت إعادتُهم إلى مركزِ الرعايةِ المختصِ في بلدةِ “سرمدا” شمالَ “إدلب”.
وأضافَ الإداريُّ بأنَّ قرارَ منعِ الدخولِ إلى تركيا لتلقي العلاج، جاءَ بشكلٍ مفاجئٍ ودونَ إبلاغِ العاملين في معبرِ “باب الهوى” الحدودي، كما تمَّ منعُ دخولِ حالاتٍ مماثلةٍ من معابرِ “باب السلامة” و”تل أبيض” أيضاً.
وأردفَ الإداريُّ بأنَّ عددَ الحالاتِ المسجلةِ في معبرِ “باب الهوى”، يزيدُ عن مئتين وأربعينَ حالةً أسبوعياً، وتم إلغاءُ طلباتِ دخولِهم إلى أجلٍ غيرِ مسمى.
والجديرُ ذكره، بأن مدينةَ “إدلب” شهدت اعتصاماتٍ في شهرِ تموزٍ الماضي، بعدَ أن رفضت السلطاتُ التركيةُ استقبالَ مرضى السرطان، وأغلقت المعابرَ أمامهم، الأمرُ الذي تسببَّ بارتفاعِ عددِ المرضى المصابين بحالاتٍ حرجة، ناهيكَ عن فقدانِ العديدِ منهم لحياتِهم بسببِ تأخرِ تلقيّهم للعلاج.
وتضافُ هذه الإجراءاتُ إلى جملةِ الجرائمِ والانتهاكاتِ التي تقومُ بها دولةُ الاحتلالِ التركي بحقِّ شعوبِ سوريا.
مرتزقة تركيا تختطف 419 شخصاً في المناطق السورية المحتلة خلال عام 2023
أوضح تقريرٌ نشره مركز حقوقي لـ “توثيق الانتهاكات” حجمَ الاعتقالات العشوائية وا…