محكمة أسترالية ترفض عودة أستراليين من شمال وشرق سوريا

في إطارِ تجاهلِ المجتمعِ الدوليِّ لأزمةِ عائلاتِ إرهابيي “داعش” المتواجدين في شمالِ وشرق سوريا، وما يشكلونَه من تهديدٍ للمنطقة، قضت محكمةٌ أستراليةٌ بأنَّ حكومةَ البلادِ غيرُ مُلزَمَةٍ بإعادةِ الأستراليين المتواجدين هناك.

ويوجد في مخيمِ “روج” شمال شرقي سوريا، والمخصصِ لعائلاتِ وأطفالِ إرهابيي “داعش”، واحدٌ وثلاثون امرأةً وطفلاً أستراليو الجنسية.

وكانت المحكمةُ الأستراليةُ تنظر منذ منتصفِ العامِ الجاري، في دعوىً قانونيةٍ رفعتها نساءٌ أسترالياتٌ على وزارةِ الشؤونِ الداخليةِ الأسترالية، في سعيِهم لإجبارِ حكومةِ بلادِهم على إعادتهم من شمالِ وشرق سوريا، بعد هزيمةِ إرهابِ “داعش” في ربيعِ عام ألفين وتسعةَ عشر.

ومن المؤيدين لرفعِ الدعوى، منظمةُ “أنقذوا الطفولة” وفريقٌ من المحامين، الذين أكدوا أن الحكومةَ الأستراليةَ قادرةٌ على استعادةِ مواطنيها، إلا أن محاميي الحكومةِ ادعوا أن الحكومةَ الأستراليةَ ليست مسؤولةً عن ذهابِ الأستراليين إلى سوريا.

وكان الأمينُ العامُّ للأممِ المتحدةِ “أنطونيو غوتيريش”، قد دعا في آذارَ الفائتِ الدولَ التي لديها مواطنين في شمال وشرق سوريا لاستعادتِهم، محذراً من تهديداتٍ تلحق بأمنِ واستقرارِ المنطقة.

ويأتي قرارُ المحكمةِ الأستراليةِ هذا، على الرغم من الدعواتِ المتكررةِ التي تطلقها الإدارةُ الذاتيةُ في شمال وشرق سوريا للدولِ الغربية، لاستعادةِ مواطنيها الموجودين في المخيماتِ المخصصةِ لهم.