06/11/2023

نار غزة تطال جنوب لبنان

ترتفعُ وتيرةُ ضرباتِ الجيشِ الإسرائيليِّ التي تستهدفُ قطاعَ “غزة”، على وقعِ الحربِ الدائرةِ بينَه وبين حركةِ “حماس” الفلسطينية، وباتت حصيلةُ الضحايا الفلسطينيين تقتربُ من عشرةِ آلافِ شخص، جلُّهم من الأطفالِ والنساء.

الأرقامُ تتزايدُ مع كلِّ يومٍ من الحرب، التي أكد الجيشُ الإسرائيليُّ أنه يتقدمُ فيها، وأن قطاعَ “غزة” بات مقسماً إلى قسمين، وسط دعواتٍ من قبلِه لخروج المدنيين من شمالِ القطاع، وتوجهِهم إلى جنوبِه، ليتسنى له القضاءُ على حركةِ “حماس”.

وكان الناطقُ العسكريُّ الإسرائيلي “دانيال هاغاري” قد أعلن أن الفرقةَ السادسةَ والثلاثين مدرعات، وصلت إلى شاطئِ مدينةِ “غزة” وطوقتها، مشيراً إلى أن الجيشَ سيواصل عمليتَه البريةَ بشكلٍ مكثف.

وشهد الجنوبُ اللبنانيُّ عمليةَ قصفٍ إسرائيلي، استهدفت سيارةً مدنيةً تُقِلُّ عائلةً في بلدةِ “عيناتا”، وأدى القصفُ إلى وفاةِ امرأةٍ مع ثلاثٍ من حفيداتها، وأُصيب اثنان آخران.

الحدثُ خلقَ موجةَ تنديدٍ واسعة، إذ استنكر رئيسُ الوزراءِ في حكومةِ تصريفِ الأعمالِ اللبنانية “نجيب ميقاتي” عمليةَ الاستهداف، واصفاً إياها بالجريمةِ النكراء، مؤكداً أن حكومتَه ستقدم شكوىً عاجلةً ضد إسرائيل إلى مجلسِ الأمن.

كما أدان رئيسُ حزبِ الاتحادِ السريانيِّ العالمي “إبراهيم مراد” قصفَ المدنيين اللبنانيين، مقدماً تعازيه لذوي الضحايا، وطالب بإيقافِ الحروبِ والمصالحِ الشخصيةِ التي يدفع ثمنَها المدنيون والأطفالُ الأبرياء، الذين لا ذنب لهم سوى الإصرارَ على استعمالِهم كدروعٍ بشرية، وجرِّ لبنانَ إلى مزيدٍ من الويلات، على حدِّ وصفِه.

وأكد “مراد” في منشورٍ له على صفحتِه الشخصيةِ في “فيسبوك”، أن استهدافَ المدنيين يُعدُّ جرائمَ وحشيةً ويجب التوقفُ عنها وإدانتُها، والعملُ على وقفِ الحربِ بأسرعِ وقت، وذلك من خلال الالتزامِ بالقرارِ الأمميِّ رقمَ ألفٍ وسبعِمئةٍ وواحد.

‫شاهد أيضًا‬

الدنمارك تقر قانوناً يحظر حرق المصحف

بعد عدةِ حوادثَ خلالَ الصيفِ، والتي أثارت غضباً في عدةِ دولٍ مسلمةٍ، أقرَّ البرلمانُ الدنم…