الضحايا في ازدياد ونتنياهو يؤكد.. لا وقف لإطلاق النار

مع توالي عملياتِ القصفِ التي تنفذُها إسرائيلُ في حربِها على حركةِ “حماس” في قطاعِ “غزة”، أعلنت وزارةُ الصحةِ الفلسطينيةُ ارتفاعَ عددِ الضحايا منذُ بدءِ المعاركِ في السابعِ من تشرينَ الأولَ الفائت، إلى عشرةِ آلافٍ ومئةٍ وخمسةٍ وستين شخصاً، وإصابةِ نحوِ سبعةٍ وعشرينَ ألفاً آخرين.

بالمقابل، وثق الجيشُ الإسرائيليُ مقتلَ ثلاثِمئةٍ وسبعةٍ وأربعين جندياً من جنودِه، منذ بدايةِ الهجماتِ الشهر الماضي، كما أعلن انطلاقَ المرحلةِ الثانيةِ من الهجومِ البريِّ الذي ينفذُه في القطاع، والتي تتضمن التوغلَ بشكلٍ أعمق، واستكشافَ وتحديدَ الأنفاق.

وفي لقاء تلفزيونيٍّ مع شبكة “إيه بي سي نيوز” الأمريكية، أكد رئيسُ الوزراءِ الإسرائيليُّ “بنيامين نتنياهو”، أنه لا وقفَ لإطلاقِ النار، إلى أن تفرجَ حركةُ “حماس” عن الرهائنِ المحتجزين لديها، لافتاً إلى أن بلادَه ستتولى المسؤوليةَ الأمنيةَ الشاملةَ في قطاعِ “غزة” بعد الحرب.

“نتنياهو” أوضح خلال اللقاء، أن أيَّ وقفِ إطلاقِ نارٍ طويلِ الأمد، ستستفادُ منه حركةُ “حماس”، التي لا يؤثر شيءٌ فيها سوى الضغطُ العسكريُّ الذي يمارسه الجيشُ الإسرائيلي.

وأقر رئيسُ الوزراءِ الإسرائيليُّ مسؤوليتَه عن الهجومِ الذي شنته حركةُ “حماس”، واعترف بأن حكومتَه فشلت بشكلٍ واضحٍ في الوفاء بالتزامِها بحمايةِ الإسرائيليين، مشيراً إلى أن هذا الأمرَ تجب معالجتُه بعد الحرب.

إلى ذلك، أعلن الجيشُ الأمريكيُّ وصولَ غواصةٍ مزودةٍ بصواريخَ موجهةٍ إلى منطقةِ الشرقِ الأوسط، في خطوةٍ يراها مراقبون بأنها رسالةٌ من “واشنطن” إلى “طهران” ووكلائِها في المنطقة، لعدمِ توسعةِ رقعةِ الحرب.

وأعلنت القيادةُ المركزيةُ الأمريكيةُ على وسائل التواصلِ الاجتماعي، أن غواصةً من طرازِ “أوهايو” دخلت منطقةَ مسؤوليتِها، وتُظهر الصورةُ المنشورةُ مع الإعلانِ الغواصةَ في قناةِ “السويس”، وهي لا تحملُ أسلحةً نووية.