07/11/2023

ضحايا مجزرة بغديدا يطالبون بتحقيق عادل وشفاف

بعدَ أربعين يوماً من المجزرةِ المروعةِ التي شهدتها مدينةُ “بغديدا” السريانية، والتي ارتقى خلالَها مئةٌ واثنان وثلاثون شهيداً من أبناءِ شعبِنا، طالبَ جرحى الحريقِ بإجراءِ تحقيقٍ عادلٍ وشفافٍ لكشفِ ملابساتِ الحريق، الذي وصفته أحزابٌ ومؤسساتٌ من شعبِنا، بأنّه حريقٌ مفتعلٌ وجريمةٌ مرتكبةٌ عن سابقِ إصرارٍ بحقِّ شعبِنا.

“يشوع الياس” البالغُ من العمرِ تسعةً وستين عاماً، والذي تعرضَ ربعُ جسمِه لحروق، ليسَ راضياً عن العلاجِ الذي تلقاه، وطالبَ بإجراءِ تحقيقٍ شفافٍ حولَ مجزرةِ “بغديدا”

“الياس” الذي فقد إحدى بناتِه وزوجِها في الحريق، قال في تصريحٍ لقناةِ “روداو”، إننا لسنا بحاجةٍ للأموالِ والمساعدات، نحن نريدُ حقَّنا، وإن مطلبَنا الوحيدَ هو إجراءُ تحقيقٍ عادل.

وأضافَ أنّ ابنَ “نوري المالكي” وخلال زيارتِه لنا، قلت له إننا لا نريدُ منكَ شيئاً سوى إجراءَ تحقيقٍ عادلٍ حول الحريق.

ومن جانبٍ آخر، فإنّ جرحى الحريقِ لا يزالون بحاجةٍ لاستكمالِ علاجِهم، ومن بينِهم “رعد توما” الذي يحتاجُ لمراقبةٍ كلَّ اثنتين وسبعين ساعة، ومداواةٍ كلَّ خمسَ عشرةَ ساعة.

ورغمَ عودتِه لمنزلِه في “بغديدا”، غير أنَّ زوجتَه لا تزالُ في مشافي تركيا، في حالةٍ غيرِ مستقرة.

“توما” الذي فقدَ أحد أفرادِ عائلتِه، قال إنَّ حفيدي استُشهِدَ إثرَ الحريق، كما أنّ زوجتَي تعرضت لجروحٍ غطت خمسةً وستين بالمئةِ من جسمِها.

ويُشارُ إلى أنَّ الحريقَ في صالةِ “الهيثم”، أسفرَ عن استشهادِ مئةٍ واثنين وثلاثين شخصاً، من بينِهم ستةُ أطفالٍ رُضَّع، وواحدٌ وأربعون طفلاً تحت سنِّ الثامنةَ عشرة، وستةٌ وسبعون شاباً وتسعةُ شيوخ.

الألمُ لا يزالُ مستمراً منذُ أربعين يوماً، ومعه مجالسُ العزاءِ في “بغديدا” السريانية، كما أنَّ هنالك مئةٌ وخمسةٌ وسبعون جريحاً، من بينِهم خمسةَ عشرَ شخصاً في تركيا.

ومن جانبِه، قال رئيسُ أساقفةِ “الموصل” وتوابعِها للكلدان “مار نجيب موسى ميخائيل”، إن سهلَ “نينوى” يُعتبرُ القلعةَ والحصنَ الأخيرَ للمسيحيين في السهلِ و”الموصل” ومحيطِها.

وأضافَ أنَّهم بانتظارِ النتيجةِ الحقيقيةِ للتحقيقاتِ حولَ الحريق، لأنَ هذا هو السبيلُ الوحيدُ لامتصاصِ غضبِ وتخفيفِ ألمِ ضحايا الفاجعة.

‫شاهد أيضًا‬

إقامة قداس إلهي وجلسة عزاء عن روح شهيدة النضال إيزلا في بغديدا وبرطلة

بغديدا – برطلة – سهول نينوى – أقام حزب اتحاد بيث نهرين الوطني، القداسَ ا…