بعد خمس سنوات.. التظاهر مسموح لـ “أمهات السبت” في تركيا

بعد إيقافٍ استمرَّ خمسَ سنوات، ودليلاً على تحصيلِ الحقوقِ بقوةِ سلاحِ المثابرة، نظمت مجموعةٌ من قريباتِ ضحايا الاختفاءِ القسريِّ في تركيا، وقفةً احتجاجيةً يوم السبت في “إسطنبول”، دون أن تتدخل قوى الأمنِ التابعةُ للنظامِ التركي، للمرةِ الأولى منذ عام ألفين وثمانيةَ عشر.

الوقفةُ الاحتجاجيةُ التي ضمت قرابةَ عشرةِ أشخاصٍ في ساحةِ “غَلَطة سراي”، بالقربِ من منطقةِ “تقسيم” وسط “إسطنبول”، هي الوقفةُ رقمَ تسعَمئةٍ واثنين وسبعين، بحسب بيانٍ للمجموعةِ على منصةِ “إكس”

وأكدت المجموعةُ في بيانِها على أنها لن تتوقف عن البحثِ عن مفقوديها، والمطالبةِ بمحاكمةِ الجناةِ ومعاقبتِهم.

وكانت المحكمةُ الدستوريةُ في تركيا قد قضت في شباطَ الفائت، بانتهاكِ حقوقِ بعضِ الأمهاتِ في تنظيمِ مظاهراتٍ احتجاجية، تنادي بتحقيقِ العدالةِ لأقاربِهن الذين تعرضوا للاختطافِ أو الاحتجاز، دون إدراج في السجلاتِ الرسميةِ في ثمانينيات وتسعينياتِ القرنِ الماضي.

وكانت قوى الأمنِ التابعةُ للنظامِ التركي، قد أبلغت ما يُعرف بـ “أمهات السبت” عام ألفين وثمانيةَ عشر، بأن احتجاجَهن قد حُظر، وبدأت بتفريقِهن بخراطيمِ المياهِ والغازِ المسيلِ للدموع، قبل أن تَمثُلَ عددٌ منهن عام ألفين وواحدٍ وعشرين أمام القضاء، بتهمةِ رفضِ التفرقِ رغمَ منعِ التظاهر.