وزارة الخارجية اللبنانية تغلق العشرات من قنصلياتها وسفاراتها حول العالم

في سابقةٍ لم يشهد لبنان لها مثيلاً، وعلى خلفيةِ الأزمةِ الاقتصاديةِ والركودِ الذي يعصفُ بلبنان من جميعِ الاتجاهات، نقلت الوكالةُ المركزيةُ اللبنانيةُ للأنباء، عن مصادرَ مطّلعةٍ في الوزارة، بأنه تم إغلاقُ سبعٍ وثلاثينَ قنصليةً وسفارةً من أصلِ تسعٍ وثمانين، وذلك في دولٍ إفريقيةٍ وآسيويةٍ وفي أمريكا اللاتينية.

وبحسبِ الوكالةِ اللبنانية، فإن الأزمةَ الماليةَ ضيّقتِ الخناقَ على البعثاتِ الدبلوماسيةِ بشكلٍ كبير، الأمرُ الذي أجبرَ الخارجيةَ اللبنانيةَ على إغلاقِ تلكَ القنصلياتِ والسفارات، فضلاً عن إلغاءِ المخصصاتِ وخفضِ رواتبِ وعددِ الموظفين لديها.

كما أضافت الوكالةُ اللبنانية بأنّ الخارجيةَ عملت أيضاً على الاستغناءِ عن خمسينَ في المئةِ من الموظفينَ والعاملينَ في السفاراتِ والقنصليات، كما أقدمت على تخفيضِ عددِ الدبلوماسيينَ المُعتَمَدينَ في الدولِ الكبرى إلى النصف.

هذا ويشهدُ لبنانُ أزمةً سياسيةً منذُ عامِ ألفينِ واثنينِ وعشرين، بعدَ فشلِ البرلمانِ اللبناني خلال جلساته، وبسببِ التعطيلِ المتعمدِ لمحورِ إيرانَ المتمثلِ بالثنائيِّ الشيعي “حزب الله” و”حركة أمل”، بانتخابِ رئيسٍ جديدٍ للبلادِ خلفاً لـ “ميشيل عون”، والذي انتهت ولايتهُ في تشرينَ الأولَ من العامِ نفسه، وإلى جانبِ الأزمةِ السياسية، تعصفُ بلبنانَ أزمةٌ اقتصاديةٌ حادةٌ أدت إلى انهيارٍ ماليٍّ وتدهورٍ معيشي.