إسرائيل وحماس.. حرب متواصلة واتفاق يلوح في الأفق

تتواصلُ الحربُ الطاحنةُ والأعنفُ في تاريخِ الصراعِ الإسرائيليِّ الفلسطيني، بين الجيشِ الإسرائيليِّ من جهة، ومقاتلي حركةِ “حماس” الفلسطينيةِ من جهةٍ أخرى في قطاعِ “غزة”، مع التركيزِ على المستشفياتِ ومحيطِها.

عددُ القتلى الفلسطينيين، وصلَ لأكثرِ من اثنَي عشرَ ألفاً، فيما أُصيبَ أكثرُ من ثلاثينَ ألفاً آخرين، معظمُهم من المدنيين، فيما بلغت حصيلةُ قتلى الجانبِ الإسرائيليِّ ألفاً وخمسَمئةِ شخص، من بينِهم ستةٌ وأربعون جندياً.

القصفُ الإسرائيليُّ المكثفُ على القطاع، أدى لضربِ اقتصادِ “تل أبيب”، إذ قالت مصادرٌ حكوميةٌ إسرائيلية، إن الحربَ تكلفُ الحكومةَ مئتين وستينَ مليون دولارٍ يومياً، على حدِّ تعبيرِها.

ومع استمرارِ الحربِ واحتجازِ الطرفين رهائنَ من الطرفِ المقابل، دارت نقاشاتٌ بين مسؤولين أمريكيين وقطريين للتوصلِ لاتفاقٍ لتبادلِ الأسرى بين إسرائيل و”حماس”، فيما قال مسؤولٌ إسرائيليٌّ إنّ “تل أبيب” و”حماس” تقتربانِ من التوصلِ لاتفاق، يتمُّ بموجبِه إطلاقُ سراحِ النساءِ والأطفال الإسرائيليين المحتجزين لدى الحركة، مقابلَ الإفراجِ عن فلسطينيات وأسرى مراهقين محتجزين في السجونِ الإسرائيلية، يرافقُه وقفٌ مؤقتٌ لإطلاقِ النار، لمدةِ خمسةِ أيام.

أما إنسانياً، لا يزالُ اتفاقُ هدنةِ الساعاتِ اليوميةِ الأربعِ سارياً، لإجلاءِ المواطنين مزدوجي الجنسيةِ والأجانبِ من القطاعِ عبر معبرِ “رفح”، بين “غزة” والأراضي المصرية.

إذ قالت الخارجيةُ السويديةُ إنّها تمكنت من إخراجِ كافةِ مواطنيها من القطاع، وإنّهم في طريقِهم للأراضي السويدية، فيما أكدت وزارةُ الطوارئِ الروسيةُ أن المجموعةَ الثانيةَ من المواطنين الروس، الذين تم إجلاؤُهم من قطاعِ “غزة”، تتوجه إلى العاصمةِ المصريةِ “القاهرة”، بعد عبورِها معبرَ “رفح” يوم الاثنين.