تقرير يوثق انتهاكات بحق الكرد والإيزيديين في عفرين المحتلة
في خطوةٍ تُبرِزُ أطماعَ النظامِ التركي في سوريا، وتوضح سياسةَ التغييرِ الديمغرافيِّ التي يمارسُها عبر فصائلِه الإرهابيةِ في المناطقِ المحتلة، كشف تقريرٌ أعدته أربعُ منظماتٍ من منظماتِ المجتمعِ المدني، عن انتهاكاتٍ مورست بحقِّ سكانِ مدينةِ “عفرين” المحتلةِ وريفِها، على مدارِ خمسِ سنوات.
التقريرُ الذي أعدَّته كلٌ من منظمةِ “بيل” ومنظمةِ “سوريون من أجل الحقيقة والعدالة”، وجمعيةِ “تآزر” وجمعيةِ “ليلون”، حمل عنوان “عفرين.. خمس سنين حاجة ظلم”، استندت إلى شهاداتِ أربعين شخص، من بينها إفاداتٌ لعشرةِ ناجين ومتضررين إيزيديين، جُمعت في الفترةِ ما بين آذار وأيارَ الماضيين.
وبحسب الشهادات، فإن الفصائلَ الإرهابيةَ التابعةَ للاحتلال التركي، وكذلك جهازُ الاستخباراتِ التابعِ للنظامِ التركي، مارسوا انتهاكاتٍ بحقِّ المواطنين الكرد، بذريعةِ عملِهم مع الإدارةِ الذاتية لشمال وشرق سوريا، أو الانتماءِ لحزبِ العمالِ الكردستاني، وكانت هاتان الحجتان أساساً للاستيلاءِ على ممتلكاتِ البعض، ومنعِ البعضِ الآخرِ من العودةِ إلى ديارهم.
وأكد التقريرُ أن الانتهاكاتِ الممنهجةَ كانت تُمارَسُ حتى بحقِّ المعارضين السياسيين للإدارةِ الذاتية، وبدا أن الفصائلَ الإرهابيةَ مارست التعذيب، وأجبرت المعتقلين على الاعترافِ على نفسِهم وذويهم وجيرانِهم.
التقريرُ أشار كذلك إلى عمليةِ استيلاءٍ ممنهجةٍ على أملاكِ الإيزيديين في “عفرين” وريفِها، شملت الاستيلاءَ على محالٍ تجاريةٍ وبساتين، حُوِّلَ البعضُ منها إلى مقارٍّ عسكريةٍ للفصائل الإرهابية، كما استولت تلك الفصائلُ على منازلَ بهدفِ إسكانِ عائلاتِ عناصرِها فيها، أو لتأجيرِها لنازحين من مناطقَ سوريةٍ عديدة.
وكان النظامُ التركيُّ قد احتل “عفرين” في آذار عام ألفين وثمانية عشر، بعد قرابةِ شهرين من عملياتِ قصفٍ واستهدافاتٍ مستمرةٍ بالطائراتِ الحربية.
ندوة حوارية عن الدفاع الذاتي للمرأة في القامشلي
احتضنت صالة الجمعية الخيرية الأرمنية في مدينة القامشلي شمال شرقي سوريا ندوة حوارية بعنوان …