دعم غربي أمريكي لأرمينيا.. وامتعاض أذربيجاني

عقبَ إرسالِ فرنسا معداتٍ عسكريةً وأسلحةً ومدرعاتٍ لأرمينيا، كنوعٍ من الدعمِ لمواجهةِ التعدياتِ الأذربيجانية، خاصةً عقبَ احتلالِ الأخيرةِ لإقليمِ “ناغورنو قره باخ” ذاتِ الغالبيةِ الأرمنية، بمساعدةِ دولةِ الاحتلالِ التركي، شن الرئيسُ الأذربيجانيُّ “إلهام علييف” هجوماً عنيفاً على فرنسا، واتهمَها بالعمل على تمهيدِ الوضعِ لتفجيرِ حربٍ جديدةٍ في منطقةِ جنوبِ “القوقاز”، وتشجيعِ القوى الانتقاميةِ في أرمينيا، على حدِّ تعبيرِه.

تصريحاتُ “علييف” جاءت تزامناً مع اتخاذِ أرمينيا خطوةً تعكس تحدياً لروسيا وأذربيجان، والتي تمثلت بتوقيعِ اتفاقيةٍ مع الاتحادِ الأوروبي، تسمح بتعزيزِ حضورِ قواتِ فصلٍ تابعةٍ للاتحاد، في المنطقةِ الحدوديةِ الفاصلةِ بين أرمينيا وأذربيجان.

كما تأتي تصريحاتُه في ظلِّ إعلانِ البلدين المتحاربَين عزمَهما التوصلَ لاتفاقِ سلام، ووضعِ المبادئِ الأساسيةِ له.

ومن جانبٍ آخر، وفي خطوةٍ من شأنِها التضييقُ على “موسكو” وقبضتِها على دولِ المنطقة، والقضاءِ على مصالحِها فيها، أعلنت الوكالةُ الأمريكيةُ للتنميةِ الدولية، أن الولاياتِ المتحدةَ ستقدم أكثرَ من أربعةِ ملايينِ دولارٍ لمساعدةِ المتضررين من الوضعِ في إقليمِ “ناغورنو قره باخ”، بعد أن أدت سيطرةُ أذربيجان عليه إلى نزوحِ الأرمنِ بشكلٍ جماعي، على حدِّ تعبيرِها.

وأوضحت الوكالةُ أن المساعداتِ المؤلفةِ من موادَ غذائيةٍ وأماكنِ إيواء، ستُقَدَّمُ لنحوِ أربعةٍ وسبعين ألفَ لاجئٍ ونازحٍ من المنطقة، ممن نزحوا لأرمينيا.