بغديدا تزف شهيدة جديدة من ضحايا كارثة الحريق

ما زالت كارثة حريق بلدة بغديدا السريانية تحصد المزيد من الشهداء، إذ فُجع الشعب السرياني الآشوري الكلداني برحيل رافدة حنا مجيد شيتو، لتلتحق بأفراد عائلتها الشهداء.
وانتقلت الشهيدة رافدة إلى الأخدار السماوية الخميس أثناء تلقيها العلاج في إحدى المستشفيات في تركيا.
وكان زوجها فرج حبش وابنها بسام فرج وأربعة عشر شخصاً آخرين من عائلتها قد سبقوها في طريق الشهادة.
وكان حريق ضخم قد اندلع في السادس والعشرين من شهر أيلول الفائت في صالة الهيثم في بلدة بغديدا السريانية في محافظة نينوى بالعراق.
وأدى الحريق إلى استشهاد أكثر من مئة وثلاثين شخص من المدينة بينِهم ستةُ أطفالٍ رُضَّع، وواحدٌ وأربعون طفلاً تحت سنِّ الثامنةَ عشرة، وستةٌ وسبعون شاباً وتسعةُ شيوخ.
فيما ما يزال بعض الجرحى بحاجةٍ لاستكمالِ علاجِهم، الذين يحتاجُون لمراقبةٍ كلَّ اثنتين وسبعين ساعة، ومداواةٍ كلَّ خمسَ عشرةَ ساعة.
وطالب الأهالي إلى جانب الأحزاب المسيحية والكنائس بإجراء تحقيق دولي في الحادثة، بعد رفضها نتائج التحقيق الذي أجرته وزارة الداخلية العراقية، الذي أرجع أسباب الحادثة إلى الإهمال، وأقالت السلطات العراقية بعض المسؤولين المحليين في البلدة على خلفية الكارثة.