اتحاد نساء بيث نهرين يصدر بياناً بمناسبة اليوم العالمي لمناهضة العنف ضد المرأة
استهلَ اتحادُ نساءِ “بيث نهرين” بيانَه بالقول، إنّه ومنذُ بدءِ التاريخِ البشري، استمرت حياةُ الناسِ جنباً إلى جنبٍ مع عجلة التطور، لكن ومع الأسف، ترافق التطورُ مع حروبٍ وأعمالِ عنف.
الاستبدادُ الأوليُّ الذي ظهرَ للمرةِ الأولى في التاريخ، مورسَ بحقِّ المرأة، ومنذُ آلافِ السنين، تُظلمُ المرأةُ وتُضطهد وتُسلبُ حريتُها بغيةَ سلبِ هويتِها وشخصيتِها.
وأضافَ الاتحادُ بأنَ المرأةَ وبعدَ خسارةِ قوتِها، ورغمَ تضحياتِها لدفعِ عجلةِ التطور، تُرِكَت في المرتبةِ الثانيةِ وسُلِبَت إرادتُها.
وخلال الحروبِ التي تندلع، تفقد الإنسانيةُ معانيها، لكن المرأةَ ومع الأسف، تُضطهد في جميع الأحوال.
وأردفَ الاتحادُ بأنَّ النساءَ تتعرضُ وبشكلٍ يوميٍّ للقتلِ والتعنيف، تحت مسمى الشرف وغيرِه، بغيةَ السيطرةِ عليها، وفي الدولِ المتخلفةِ ديمقراطياً، وفي الشرقِ الأوسطِ الذي يضمُّ وطننا، يستمرُ التخلفُ المُمارسُ بحقِّ المرأة، كما يتمُّ تزويجُها وهي في ريعانِ شبابِها، وتتعرضُ للقتلِ وتُحرمُ من التعليم، وتُعَنَّف وتضطهدُ وتبقى أسيرةً لإرادةِ الرجل.
وفي الدولِ الديمقراطيةِ أيضاً، ورغمَ تناقصِ وتيرةِ العنفِ الجسديِّ مقارنةً بالدولِ المتخلفة، غير أنَّ العنفَ مستمر، ومن جانبٍ آخر، وفي الأنظمةِ المتطورة، لا تمتلكُ المرأةُ حقوقاً كاملةً كالرجل، ويُمارسُ عليها العنفُ النفسي، وخاصةً من الجانبِ الاقتصادي.
وأكدَ الاتحادُ بالقول، نحن كنساءٍ سريانياتٍ آشورياتٍ كلدانيات، لسنا بمنأىً من هذا العنف، إذ نعيشُه في كَنَفِ كلِّ الأنظمةِ والدولِ التي نحيا بها، وبأشكالٍ متعددة، لأن المرأةَ السريانيةَ ومنذُ آلافِ السنين، ظلت في الدرجةِ الثانيةِ في المجتمع، كما عانت من العنفِ الذي تعرض له شعبُنا، من قبلِ أنظمةٍ مختلفةٍ وفي أزمنةٍ مختلفة، والذي لا يزالُ مستمراً.
ونوه الاتحادُ إلى أنَّه وبعدَ مجازرِ “السيفو” و”سيميلي” وحروبِ الشرقِ الأوسط، وهجماتِ “داعش” ومجزرةِ “سيدة النجاة” وفاجعة حريقِ “بغديدا” وغيرِها، عانت المرأةُ السريانيةُ من العنفِ والاضطهادِ بشكلٍ مضاعف، بسببِ هويتِها السريانيةِ أولاً، وجنسِها ثانياً.
وشددَ الاتحادُ بالقول، نحن كاتحادِ نساءِ “بيث نهرين”، وبفلسفةِ قائدِ مجلسِ “بيث نهرين” القومي “ميخائيل نعيم حادودو”، نواصلُ السيرَ في طريقِ خلقِ حياةٍ وإرادةِ حرةٍ للمرأة، ونتنظمُ في كلِّ أجزاءِ وطننا “بيث نهرين” والمهجر، بهدفِ تحفيزِ شجاعةِ المرأة السريانيةِ وتطويرِها من الناحيةِ التعليمية، وحثِّها على امتلاكِ إرادةٍ حرةٍ من أجلِ تنشئةِ شعبٍ ذي إرادةٍ حرة.
وبناءً على ما سبق نقول، الموتُ لكلِّ أشكالِ العنف، وخاصةً كلَّ عنفٍ بحقِّ المرأة، وندعو نساءَ شعبِنا للانضمامِ لفلسفةِ الحريةِ التي يقودُها اتحاد نساء بيث نهرين، ودعمِ حربِنا ضدَّ التخلفِ والظلام.
وفد سرياني يزور مطران الروم الأرثوذكس في دارمسوق
دارمسوق (دمشق)، سوريا — التقى وفد سرياني رفيع المستوى اليوم بالمطران رومانوس الحناة، الوكي…