البطريرك يونان يحذر من خطر الهجرة الجماعية على مستقبل الكنيسة في سوريا

استضاف مقرُّ مطرانية حلب للسريان الكاثوليك في حي العزيزية، اجتماعاً أمس، لمجلس رؤساء الكنائس الكاثوليكية في سوريا، شارك به كلٌّ من صاحبي الغبطة مار أغناطيوس يوسف الثالث يونان، بطريرك السريان الكاثوليك الأنطاكي، ومار يوسف العبسي، بطريرك السريان الملكيين الكاثوليك، والكاردينال ماريو زيناري السفير البابوي في سوريا، إضافة إلى مطارنة الكنائس الكاثوليكية في سوريا.

وفي الجلسة الافتتاحية، ألقى البطريرك يونان كلمة تحدّث فيها عن مشاركته في سينودس الأساقفة الروماني وعن الاستعدادات للدورة الثانية لهذا السينودس التي ستُعقَد في تشرين الأول من العام القادم ٢٠٢٤، خاصّةً وأنّ غبطته هو عضو في المجلس الاستشاري للسينودس. بعدها تناول غبطتُه موضوع الهجرة، وهي أكبر تحدٍّ يجابه الكنيسة والمؤمنين اليوم، وقال “صحيحٌ أنَّ للهجرة وقع إيجابي في التعارف واختبار ثقافات وطاقات بلدان أخرى، لكنّها تتمّ اليوم بطريقة جماعية تخلق فراغاً في كنائسنا”، متوقّفاً بشكل خاصّ عند هجرة الشباب وغيابهم عن الكنيسة بسبب الظروف الراهنة المعروفة، وتأثير ذلك على الكنيسة بصورة عامّة.

وأعاد غبطتُه طرحَ موضوع توحيد موعد الاحتفال بعيد القيامة في كنائس سوريا، متمنّياً على المجلس دراسة هذا الموضوع واتّخاذ القرار المناسب لما فيه خير الكنيسة والمؤمنين. كما أثنى غبطتُه على ما تقوم به الكنيسة في سوريا للوقوف إلى جانب المؤمنين في هذه الأيّام الصعبة. ثمّ أجاب البطريرك يونان على الأسئلة التي وجّهها إليه عدد من الأساقفة بخصوص موضوع سينودس الأساقفة الروماني.

وخلال هذا الاجتماع الذي سيمتدّ بجلسات متتالية حتّى ظهر يوم السبت المقبل، يبحث المجتمعون شؤوناً كنسية تتناول الخدماتِ الروحيةَ والرَّعويةَ التي تؤدّيها الكنيسة للمؤمنين في ظلّ الظروف العصيبة الراهنة.