الفصائل الإرهابية في رأس العين تعتقل مواطنين مسيحيين

في إطارِ التغييرِ الديمغرافيِّ الذي ينتهجه الاحتلالُ التركيُّ وفصائلُه الإرهابيةُ في المناطقِ المحتلةِ في شمال وشرق سوريا، اعتقل فصيلُ “السلطان مراد” الإرهابيُّ في “رأس العين” المحتلة، مواطنَين مسيحيَين اثنين من المدينة.

وبحسبِ وكالةِ “نورث برس” فإن عمليةَ الاعتقالِ جاءت على خلفيةِ مطالبةِ الشخصين بأملاكِهما المُستَولى عليها من قبل الفصيلِ الإرهابي.

وذكرت الوكالةُ أن الفصيلَ الإرهابيَّ اعتقل كلاً من “آصف مللي” ويبلغ من العمر سبعةً وأربعين عاماً، وكذلك “زياد أصفر” ويبلغ من العمر اثنين وأربعين عاماً، بعد توجهِهما إلى زيارةِ ما يُعرفُ بقيادةِ الشرطةِ المدنيةِ التابعةِ للاحتلالِ التركي، للمطالبةِ بإعادةِ خمسةِ منازلَ مملوكةٍ لعوائلِهم في المدنية، إلى جانب مساحاتٍ زراعيةٍ في الريف.

ونقلت الوكالةُ عن مصادرَ مطلعة، أن أملاكَ كلٍّ من “مللي” و”أصفر” استولى عليها فصيلُ “السلطان مراد” الإرهابي، وحولها إلى مقراتٍ عسكريةٍ وأمنية، كما وضع فصيلُ “الحمزات” الإرهابيُّ يدَه على الأراضي الزراعيةِ الخاصةِ بالعائلتين، بغرض زراعتِها وبيعِ المحصولِ لصالحِه.

وأضافت المصادرُ أن عمليةَ الاعتقال، التي ما زالت مستمرةً إلى الآن، جرت بعد دخولِهما المدينةَ بثمانٍ وأربعين ساعة، من أجل المطالبةِ بأملاكِهما وأملاكِ عائلتِهما.

واحتل النظامُ التركيُّ وفصائلُه الإرهابيةُ مدينةَ “رأس العين” وأجزاءً من ريفِها، في خريفِ عام ألفين وتسعة عشر، ليتعرض ممن بقي من الأهالي هناك لشتى أنواعِ الانتهاكات، بدءاً من مصادرةِ المنازلِ والأراضي الزراعية، ناهيك عن سعيِ الاحتلالِ وفصائلِه الإرهابيةِ لتغييرِ ديمغرافية المنطقة، عبر التضييقِ على الأهالي ومنعِ عودةِ النازحين.