تصعيد إيراني أمريكي.. وتحذيرات من مغبة التصعيد

منذُ السابعِ من تشرينَ الأولَ المنصرم، تواصلُ الميليشياتُ الإيرانيةُ تصعيدَها ضدَّ القواتِ الأمريكيةِ وقواعدِها في سوريا والعراق، كردِّ فعلٍ على الحربِ الدائرةِ بين إسرائيل وحركةِ “حماس” الفلسطينيةِ في قطاعِ “غزة”

ومؤخراً، تعرضت قاعدةُ مطار “حرير” العسكري في “أربيل”، لهجومٍ أسفرَ عن اندلاعِ النيرانِ بالمكان.

وبحسبِ شبكةِ “روداو” الإعلامية، ونقلاً عن مصادرَ محلية، فقد سُمِعَ دويّ الانفجار وتَبِعَه تصاعدُ دخان، فيما قال أحدُ شهودِ العيان، إنه سمعَ صوت طائراتٍ مسيرةٍ لوهلة، ثم تبعَه صوتُ انفجارٍ قوي.

ويأتي الهجومُ الأخيرُ تزامناً مع هدنةٍ ساريةٍ بين إسرائيلَ وحركةِ “حماس” في “غزة”

هذه الهجماتُ وبحسبِ محللين، تهدفُ للضغطِ على القواتِ الأمريكيةِ بغيةَ إجبارِها على مغادرةِ الأراضي العراقية، غير أنَّ صحيفةَ “التيلغراف” البريطانيةَ وفي تقريرٍ لها، قالت إن أيَّ انسحابٍ للقواتِ الأمريكيةِ وحلفائِها من العراق، سيؤدي إلى عودةِ إرهابيي “داعش” إلى البلادِ وبقوة.

وأردفت الصحيفةُ بأنَّ الإدارةَ الأمريكيةَ بإمكانِها تقليلُ الأضرارِ الناجمةِ عن الاستهدافاتِ الإيرانية، من خلال إرسالِ القواتِ الخاصةِ بدلاً عن القواتِ القتاليةِ الحاليةِ في العراق.

كما نوهت الصحيفةُ إلى أنَّ تصعيدَ “واشنطن” عملياتِها ضد الفصائلِ الإيرانية، قد يؤدي لتفككِ الحكومةِ العراقيةِ الهشةِ أساساً، وقد يقود إلى تبعاتٍ أمنيةٍ من بينها حربٌ أهليةٌ داخلَ البلاد.