قلق دولي من تزايد الصادرات التركية إلى روسيا

مع مرورِ أكثرِ من عشرين شهراً على الحربِ الروسيةِ الأوكرانية، تزداد مخاوفُ حلفِ شمالِ الأطلسي، وكذلك الاتحادُ الأوروبي، من تحولِ تركيا إلى ممرٍ لروسيا للهروبِ من العقوبات.

صحيفةُ “فايننشال تايمز” البريطانية، أكدت في تقريرٍ تزايدَ مبيعات المستلزماتِ العسكريةِ من الشركاتِ التركيةِ إلى روسيا، وهو ما يعزز بحسبِ الصحيفةِ أن تكون تلك الشركاتُ التركيةُ وسيطةً لروسيا.

التقريرُ أضاف أن تزايدَ صادراتِ “أنقرة” من السلعِ الحيويةِ لروسيا، يعزز مخاوفَ أمريكا وشركائها، من تحول تركيا إلى باحةٍ خلفيةٍ للمنتجاتِ الواردةِ إلى روسيا.

وبحسب التقرير، فإن وارداتِ “موسكو” من “أنقرة” ارتفعت في خمسٍ وأربعين سلعةً يستخدمها الجيشُ الروسيُّ في حربِه في أوكرانيا، وهذا الأمرُ عزز التوتراتِ القائمةَ بين النظامِ التركيِّ و”الناتو”

وكشف تقريرُ الصحيفةِ عن زيارةٍ مرتقبة لمستشارِ الخزانة الأمريكيةِ المعنيِّ بالإرهابِ والاستخباراتِ المالية “براين نيلسن” إلى تركيا الأسبوعَ المقبل.

وأوضح التقريرُ أن موضوعَ زيادةِ الصادراتِ التركيةِ إلى روسيا، يُعَدُّ أولويةً بالنسبةِ لـ “واشنطن”، مشيراً إلى أن “نيلسن” سيناقش خلال زيارته سُبُلَ عرقلةِ ومنعِ الأنشطةِ التجاريةِ التي تخدم روسيا، وتساعدُها على الاستمرارِ في الحرب.

ومنذ اندلاعِ الحربِ بين روسيا وأوكرانيا في شباط عام ألفين واثنين وعشرين، فرضت أمريكا والاتحادُ الأوروبيُّ ودولُ حلفِ شمالِ الأطلسي، عقوباتٍ على روسيا وعلى شركاتٍ ورجالِ أعمالٍ روس، بينما رفض النظامُ التركيُّ الانضمامَ إلى تلك الدولِ والكيانات، وهو ما عزز فرضيةَ تحولِ تركيا إلى ممرٍّ لروسيا، للالتفافِ على العقوبات.