وفد الإدارة الذاتية يلتقي نائب ألماني ويبحث معه مستجدات المنطقة

ضمن جولته الأوروبية، التقى وفد من الإدارة الذاتية لشمال وشرق سوريا مع البرلماني الألماني والناطق باسم الحزب الديمقراطي الحر أولريش ليشت، في مبنى البرلمان الألماني بالعاصمة برلين.
الوفد المكون من ممثل الإدارة الذاتية في أوروبا عبد الكريم عمر، وممثل الإدارة الذاتية في ألمانيا، والرئيسة المشتركة لحزب الاتحاد السرياني نظيرة كورية عرض خلال اللقاء مستجدات الوضع في المنطقة.
وأكد الوفد أن هجمات الاحتلال التركي على مناطق شمال وشرق سوريا تؤدي إلى خسائر بشرية ومادية كبيرة، بالإضافة إلى زعزعة الاستقرار والأمن الذي تنعم به المنطقة.
الوفد أشار كذلك إلى أن استهداف الاحتلال التركي للبنى التحية للمنطقة في تشرين الأول الفائت هو انتهاك صريح للقانون الدولي الإنساني، داعياً الجانب الألماني والمجتمع الدولي إلى تقديم الدعم اللازم من أجل إعادة ترميم المنشآت التي تدمرت جراء تلك الاستهدافات.
وطالب الوفد المجتمع الدولي بدعم مطلب الإدارة الذاتية في إرسال لجنة دولية لتقصي الحقائق لتقدير الأضرار والخسائر الناجمة عن هجمات وانتهاكات الاحتلال التركي، معتبراً إياها بأنها ترتقي إلى مصاف جرائم الحرب بموجب القوانين الدولية.
وشدد الوفد أن المستفيد الوحيد من الهجمات التركية تلك هو تنظيم داعش الإرهابي، لا سيما وأن يملك خلايا نائمة، ويتحين الفرص لاستغلال أي ثغرات أمنية تنشأ لشن هجمات في المنطقة.
وأكد الوفد أنه على القوى الدولية تحمل مسؤولياتها اتجاه الإدارة الذاتية، وخاصة في ملف عناصر داعش الإرهابيين المحتجزين لدى قوات سوريا الديمقراطية، بالإضافة إلى عائلات هؤلاء العناصر الذين يقطنون المخيمات، وما يمثلونه من خطر داهم على المنطقة بشكل خاص، وعلى العالم بشكل عام.
ودعا الوفد إلى إيجاد حل سياسي للأزمة السورية التي تعيش عامها الثاني عشر، مشيراً إلى أن النزاعات والأحداث الدولية يجب ألا تؤثر على الاهتمام العالمي بمعاناة الشعب السوري.
من جانبه أكد ليشت أنهم يتابعون الوضع في سوريا عن كثب، معتبراً أن هناك ضرورة لتحريك المساعي باتجاه الحل السياسي وفق القرارات الأممية.
وشدد على ضرورة الحفاظ على الأمن والاستقرار في مناطق الإدارة الذاتية، مضيفاً أنهم على استعداد لتقديم كل أشكال الدعم والمساعدة الممكنة لتحسين الأوضاع الإنسانية والاقتصادية في المنطقة.
وشدد البرلماني الألماني على أنهم شركاء للإدارة الذاتية في ملف مكافحة الإرهاب، حتى القضاء على تنظيم داعش الإرهابي وكافة التنظيمات التي تشبهه، مشيراً إلى أن مسؤولية هذا الملف لا تقع على عاتق الإدارة الذاتية فقط، بل المجتمع الدولي عليه تحمل مسؤولياته، وهو ما يحتم عليه تقديم أقصى درجات التعاون مع الإدارة الذاتية.