البطريرك الراعي: ليست البطولة في إشعال الحرب، إنما في صنع السلام
ترأس بطريرك السريان الموارنة الكاردينال مار بشارة بطرس الراعي قداس الأحد في كنيسة السيدة في الصرح البطريركي في بكركي، وأشار في عظته إلى زيارته التضامنيّة، مع بطريرك السريان الكاثوليك مار أغناطيوس يوسف الثالث يونان، ووفد كنسيّ مؤلف من أساقفة وكهنة وراهبات، الخميس الماضي إلى مدينة صور، حيث التقى مرجعيّاتٍ روحيّةً جنوبيّة والقائدَ الأعلى للقوّات الدوليّة. وفي الأماكن التي زارها، أعلن غبطتُه عن التضامن مع كلّ أهالي الجنوب.
وأضاف البطريرك الراعي أنه “على الرغم من الغصّة في القلب بسبب القصف الإسرائيلي الدائم على هذه البلدات، وعيش أهاليها في القلق على مصيرهم وأمنهم، عشنا فرحَ العائلة اللبنانيّة الواحدة في تنوّعها. وقلنا لأهالي الجنوب أنّ تضامنَنا معهم يشمل كلَّ حاجاتِهم. وأوّل صرخةٍ نطلقها معهم: نحن لا نريد حربًا تدمّر بيوتَنا وتقتل أطفالَنا وتهجِّرَنا”.
بطريرك السريان الموارنة أشار أيضاً إلى حال المجلس النيابي، الذي ينتهك المادّة 49 من الدستور ولا ينتخب رئيساً للجمهوريّة اللبنانية، وبالتالي يمعن في إسقاط المؤسّسات الدستوريّة، وتعطيلِ عملِ الإدارات العامّة، والعيشِ في حالةٍ من الفوضى، وإفقارِ الشعب وإرغامِه على هجرة وطنه، وتفاقمِ الأزمة الاقتصاديّة والماليّة والاجتماعيّة.
وختم البطريرك الراعي عظتَه بالقول: “ليست البطولةُ في إشعال الحرب بواسطة أسلحة فتّاكة لا قلبَ لها ولا عقل، بل البطولةُ في صنع السلام. الحرب تهدم وتقتل بقوّة الحديد والنار، أمّا السلام فيُبنى بمحبّة القلب ونور العقل بالحقيقة. الحرب تستهلك الأموالَ الطائلة من أجل لا شيء، أمّا السلام فيُطعم الملايينَ من الجياع. الحرب تنبع من كبرياء الحكّام ومصالحِهم الظالمة، أمّا السلام فمن قلبِ الله”.
بعد سقوط الأسد.. جعجع يدعو حزب الله لتسليم سلاحه
أكد رئيسُ حزبِ “القوات” اللبنانية، أكبرِ حزبٍ مسيحي في لبنان، أنّ إسقاطَ نظامِ…