أهالي المحاصرين في كنيسة العائلة المقدسة في غزة يخشون على سلامة أقاربهم بعد انعزالهم عن العالم

قالت فيفي سابا، وهي مسيحية من غزة تنتمي إلى الطائفة الكاثوليكية وتعيش حاليا في الولايات المتحدة، إنها تشعر بقلق على شقيقتها وصهرها وطفليهما، بعد أن أصبحوا محاصرين هناك. وأضافت سابا لبرنامج “توداي” لإذاعة بي بي سي، أنها كانت تعرف أخبارهم عن طريق أحد أفراد الأسرة، الذي كان يتواصل مع شقيقتها مرة واحدة يوميا.

وقالت سابا: “إنهم محبوسون داخل الكنيسة. لا يستطيعون رؤية الشارع، وفي معظم الأوقات هم معزولون عن العالم. هواتفهم ليست معهم، ولا يوجد لديهم خدمة إنترنت، ولا يعرفون الأخبار”. وأضافت أن شقيقتها كانت تسأل في بعض الأحيان عما يحدث في الخارج، وكانت تسمع دوي القنابل فوق رؤوسهم.

وقالت سابا أيضاً: إن “الخوف الذي يعيشونه غير طبيعي”، مشيرة إلى تلقيها رسالة من شقيقتها تقول فيها إن الوضع صعب للغاية.

وقالت ليلى موران، عضوة البرلمان البريطاني، لبي بي سي إن أفراد من عائلتها، وهم مسيحيون فلسطينيون، محاصرون داخل الكنيسة، بعد أن لجأوا إليها طلبا للحماية في أعقاب قصف منزلهم خلال الأسبوع الأول من الحرب.

وأضافت: “لست متأكدة الآن إذا كانوا سيبقون على قيد الحياة حتى احتفالات عيد الميلاد”، وقالت إنه لم يعد بإمكانهم الحصول على طعام أو ماء.

وكانت بطريركية القدس للاتين قد أعلنت يوم السبت أن سيدتين مسيحيتين، ناهدة وابنتها سمر، قُتلتا بالرصاص أثناء سيرهما إلى مبنى داخل أسوار الدير المعروف بدير الراهبات.

وقالت البطريركية في بيان إنه لم يسبق ذلك أي تحذير أو إشعار، وأضافت: إن “النار أطلقت عليهم بدم بارد داخل مبنى الدير حيث لا يوجد أي مقاومة”.