جهود حثيثة من أجل هدنة جديدة رغم استمرار العمليات العسكرية

رغم كثافةِ العملياتِ العسكريةِ في الحربِ في قطاعِ “غزة”، بين إسرائيلَ وحركةِ “حماس” الفلسطينية، إلا أن هنالك نشاطٌ دبلوماسيٌّ يسعى لإعلانِ هدنةٍ بين الطرفين، تسمح بإطلاقِ سراحِ عددٍ من الرهائنِ الإسرائيليين، بشروطٍ من قبل حركةِ “حماس”

السفيرُ الإسرائيليُّ لدى الولاياتِ المتحدةِ الأمريكية “مايكل هيرتسوغ”، أكد أن بلادَه مستعدةٌ لهدنةٍ في قطاعِ “غزة”، مقابلَ إطلاقِ سراحِ أكبرِ عددٍ ممكنٍ من الرهائن، لكنه أشار إلى أنّ الحديثَ عن وجودِ اتفاق، ما زال مبكراً، ملمحاً إلى أن مطالبَ “حماس” باتت أكبرَ مما كانت عليه في الهدنةِ السابقة.

وكان موقعُ “والا” الإسرائيليُّ قد نقل عن سياسيين إسرائيليين ومصدرٍ غربيٍّ مطلعٍ على المفاوضاتِ قولَهم، إن إسرائيل عرضت على حركةِ “حماس”، وعن طريقِ قطر، اقتراحاً لهدنةٍ لمدةِ أسبوعٍ على الأقل، وذلك مقابل الإفراجِ عن أربعين رهينةً إسرائيلية.

ميدانياً، أعلنت وكالةُ الأنباءِ الفلسطينيةُ مقتلَ تسعةٍ وعشرين فلسطينياً على الأقل، بقصفٍ إسرائيليٍّ على مدينةِ “رفح”، إلى جانب مقتلِ اثنين آخرَين جراءَ قصفٍ إسرائيليٍّ على مخيمِ “البريج” وسطَ القطاع.

كما استهدف القصفُ الإسرائيليُّ مبانٍ سكنيةً في بلدةِ ومخيمِ “جباليا” شمالي القطاع، ما أدى إلى مقتلِ ستةَ عشرَ شخصاً وإصابةِ العشرات.

وأعلنت وزارةُ الصحةِ في “غزة” عن ارتفاعِ عدد القتلى الفلسطينيين منذ السابعِ من تشرين الأول الفائت، إلى تسعةَ عشرَ ألفاً وستَّمئةٍ وسبعةً وستين شخصاً، إلى جانبِ عشراتِ الآلاف من المصابين.

كما أعلنت الوزارةُ عن تحويلِ الجيشِ الإسرائيليِّ مشفى “العودة” شمالي القطاع، إلى ثكنةٍ عسكريةٍ يُحتَجَزُ داخلَه أكثرُ من مئتي شخصٍ دون تقديمِ الدواءِ والغذاءِ لهم.

إلى ذلك، أكد “جيمس إلدر” المتحدثُ باسم “اليونيسيف”، أن الأطفالَ الذين يتلقون العلاجَ في المستشفيات، يُقتلون في نفسِ المستشفياتِ بسبب القصفِ الإسرائيلي، مشيراً إلى أن الأطفالَ النازحين ليسوا بأمانٍ في المشافي والملاجئِ والمناطقِ الآمنة.

كما وصفت المتحدثةُ باسمِ منظمةِ الصحةِ العالمية “مارغريت هاريس” الوضعَ في مستشفيات “غزة” بالكارثي، مشيرةً إلى أن أبسطَ أساسياتِ الحياةِ غيرُ متوفرة، معربةً في ذاتِ الوقتِ عن استغرابِها من استمرارِ سماحِ المجتمعِ الدوليِّ بذلك.