توحيد تاريخ عيد الفصح يعود إلى الواجهة في سوريا

خلال استقبالِ رئيسِ أساقفةِ أبرشيةِ “حمص” و”حماة” وتوابعِها للسريانِ الكاثوليك “يعقوب مراد”، للسفيرِ البابويِّ في “دمشق” “ماريو زيناري” قبل أيام، طُرِحَت مسألةُ توحيدِ عيدِ القيامة.

وكان “مراد” قد طرحَ مسألةَ توحيدِ عيدِ القيامةِ ضمن اجتماعِ رؤساءِ الكنائسِ الكاثوليكيةِ في سوريا، الذي احتضنته “حلب” الشهرَ الماضي.

وبدأت مساعٍ جديةٌ لتوحيدِ عيدِ القيامةِ في سوريا، في ثمانينيات القرنِ الماضي، لكنها لم تسفر عن أيِّ نتيجةٍ حينَها، مع العلمِ أنّ الكنيسةَ الأردنيةَ استطاعت منذ عامِ ألفٍ وتسعِمئةٍ وخمسةٍ وسبعين، توحيدَ العيدِ بحسبِ التقويمِ اليولياني.

واليوم، تسعى الكنائسُ في سوريا إلى تكرارِ التجربةِ الأردنية، وقد أبدت الكنيسةُ السريانيةُ الأرثوذكسيةُ مرونةً وانفتاحًا لتغييرِ تقويمِها، فعرضت النقاطَ المميِّزةَ للتقويمِ الغريغوري، وأوضحت أنّها مسألةٌ فلكيةٌ بحتة، لا انعكاساتٍ دينيةً لها، خصوصًا فيما يتعلق بالتبعيةِ لـ “روما”

وفي ظاهرةٍ غيرِ مسبوقة، بدأت منذ نحو ثماني سنوات، يحتفلُ عددٌ كبيرٌ من السريانِ الكاثوليكِ في “حمص” بعيدِ الفصح، حسب التقويمِ اليولياني، وذلك رغبةً منهم في الاحتفالِ به مرةً واحدة، لا مرتين في السنة.