إليزابيث كورية.. العقد الاجتماعي الجديد ضامن لحقوق شعبنا

تعقيباً على تحديثِ العقدِ الاجتماعيِّ الجديدِ للإدارةِ الذاتيةِ لإقليمِ شمالِ شرقِ سوريا، أدلت “إليزابيث كورية” مسؤولةُ تنظيمِ ساحةِ سوريا، بتصريحٍ لوكالةِ “سيرياك برس”، هنأت خلالَه شعبَنا السرياني الكلدانيَّ الآشوريَّ وشعوبَ المنطقةِ بميلادِ العقدِ الاجتماعيِّ الجديد.
وأضافت أنَّ العقدَ الجديدَ يُعتبرُ ميلاداً جديداً لشعبِنا، يكفلُ الاعترافَ بحقوقِه القوميةِ والسياسيةِ ووجودِه بأرضِه التاريخية، موضحةً أنَّ شعبَنا شاركَ بقيةَ شعوبِ المنطقةِ في كلِّ المعاركِ لتحريرِ المنطقةِ من رجسِ إرهابِ “داعش”، وذلك من خلال المجلسِ العسكريِّ السرياني.
وأردفت بأنَّه وبعد تحريرِ المناطق، تم تشكيل إدارةٍ محليةٍ لكلِّ مدينةٍ لإدارةِ شؤونِها الخدميةِ والصحيةِ وغيرِها، وهكذا حتى تحريرِ “الباغوز”، آخرِ معقلٍ لإرهابيي “داعش”، حيث تم تشكيل الإدارةِ الذاتيةِ لشمالِ شرقِ سوريا، ضمت سبعَ مقاطعات.
ونوهت “كورية” بأنَّ تشكيلَ الإدارةِ تم بموجبِ وثيقةِ تفاهمٍ بين الإدارات المدنيةِ السبع، ليتم في عامِ ألفين وعشرين تشكيلُ لجنةٍ موسعةٍ مؤلفةٍ من مئةٍ وثمانيةٍ وخمسين شخصاً، يمثلون كافةَ الأطيافَ السياسيةَ ومؤسساتِ المجتمعِ المدني وشخصياتِ التكنوقراط.
وتابعت بأنَّ اللجنةَ الموسعةَ طُرِحَ منها لجنةٌ مصغرةٌ تضمُّ ثلاثين شخصاً، اعتمدوا على قوانين ودساتيرِ العديدِ من الدولِ لصياغةِ مسودةِ العقدِ الاجتماعي، بشكلٍ يتناسبُ مع شعوبِ المنطقةِ وثقافاتِها.
وأكدت “كورية” أنَّ الصيغةَ الأخيرةَ للعقد، اعتُمِدَت بعد أخذِ آراءِ الشعبِ ومقترحاتِه بعين الاعتبار.
واعتبرت “كورية” أنَّ العقدَ الجديد، وببنودِه المئةِ والأربعةِ والثلاثين، هو دستورٌ ديمقراطيٌّ يعترفُ بحقوقِ جميعِ الشعوب وهويتِها ولغاتِها، منوهةً إلى أنَّ هذا العقدَ يُعتبرُ أولَ اعترافٍ تاريخيٍّ بحقوقِ شعبِنا السرياني من كافةِ النواحي، إذ ينصُّ على اعتبارِ اللغةِ السريانيةِ لغةً رسميةً بالمنطقة، وضمانِ الإدارةِ الذاتيةِ حقوقَ الشعبِ السرياني السياسيةِ والثقافيةِ والاجتماعية والاقتصادية، وضمانِ عدمِ تغييرِ ديمغرافيةِ مناطقِه، بالإضافةِ لحقِّ الشعوبِ بالاعتراضِ على أيِّ مادةٍ تمسُّ بحقوقِها.
واختتمت “إليزابيث كورية” تصريحَها بالقول، إنَّ العقدَ يُعتبرُ حلاً سياسياً لسوريا ككل، إذ أنَّ الإدارةَ الذاتيةَ هي جزءٌ من الحلّ السياسيِّ السلمي.