الإدارة الذاتية.. الهجمات التركية تزيد معاناة المدنيين
بعد الهجماتِ التركيةِ التي استهدفت منشآتٍ نفطيةً وحيويةً في المنطقة، عبرت الإدارةُ الذاتيةُ الديمقراطيةُ لإقليمِ شمالِ وشرق سوريا، عن رفضِها التامِّ لهذه الهجمات، التي تزيد من المعاناةِ الإنسانيةِ والاقتصاديةِ لملايين المدنيين.
وأكدت الإدارةُ الذاتية في بيان، أن تأثيرَ هذه الهجمات لا يقتصر على المنطقة فقط، بل تصل تداعياتُها إلى عموم المنطقة، وهي جزءٌ كبير من سلسلة الإبادةِ بحقِّ شعوب شمال وشرق سوريا، وعمومِ المناطقِ السوريةِ الأخرى، وخاصةً المحتلةَ من قبل الاحتلالِ التركي.
وأوضح البيانُ أن الاعتداءاتِ التركيةَ الأخيرةَ هي تكملةٌ لما بدأه النظامُ التركيُّ منذ سنواتٍ في المنطقة، وهدفُه ضرب ُالاستقرارِ وخلقُ الفوضى، بالإضافة إلى الدعمِ الواضحِ الذي يقدمه الاحتلالُ لفلول الإرهاب، والتي تستفاد من الهجمات التركيةِ بتنظيم نفسها وتجميعِ قواها المنهارة، وفي مقدمتها تنظيمُ “داعش “الإرهابي.
البيان لفت كذلك إلى أن هجمات الاحتلال التركي، لها دورٌ كبيرٌ في عرقلةِ جهودِ مكافحةِ الإرهاب، وتعميقِ الأزمة على كافة الأصعدة والمجالات.
ووجهت الإدارةُ الذاتيةُ الديمقراطية لإقليم شمال وشرق سوريا خلال بيانها، نداءً لكافةِ القوى الحريصةِ على تحقيق الاستقرار، وكذلك كافةَ الأطرافِ النشطة في مكافحة الإرهاب، بضرورةِ اتخاذِ مواقفَ رادعةٍ لهذه الهجماتِ غيرِ المبررة من قبل الاحتلالِ التركي، كما دعت كافةَ المنظماتِ الحقوقيةِ والإنسانية لأداءِ الدور المنوطِ بها، وإدراكِ تأثيرِ هذه الهجمات وتداعياتها على مجالات الخدمة والوضع الإنساني.
وطالب البيانُ الأممَ المتحدةَ والمنظماتِ ذاتِ الصلة، بإجراء تحقيقٍ وتشكيلِ لجانِ تقصي الحقائق، لرصد وتوثيق هجمات الاحتلال التركي، واستهدافه لمنشآتٍ خدميةٍ تخدم أهالي المنطقة، في ظلِّ ظروفِ الحرب والحصار التي تمر بها مناطقُ شمال وشرق سوريا.
وكان الاحتلالُ التركي قد نفذ مساء السبت، سلسلةً من الغارات الجوية استهدفت منشآتٍ نفطيةً وحيويةً في ريفَي “قبري حيووري” و”ديريك”، أسفرت عن خروجِها عن الخدمة، واشتعال النيران فيها.
اعتماد اللغة السريانية والعربية والكردية كلغات رسمية في مناطق الإدارة الذاتية
استناداً لمواد وبنود ميثاق العقد الاجتماعي لإقليم شمال وشرق سوريا، وحسب المادتين السادسة و…