السريان الموارنة جنوب لبنان يحتفلون بعيد الميلاد
مع حلولِ عيدِ الميلادِ ورأسِ السنةِ الجديدة، وعلى وقعِ ما يشهدُه جنوبُ لبنانَ من قصفٍ متبادلٍ بين الجيشِ الإسرائيليِّ وميليشيا “حزب الله” الإيرانيةِ في لبنان، على خلفيةِ الحربِ الدائرةِ في “غزة” بين إسرائيل وحركةِ “حماس” الفلسطينية، أبدى السريانُ الموارنةُ في قريةِ “قليعة” جنوبَ لبنان، خوفاً من الاحتفالِ بالعيد، غير أنَّ راعي كنيسةِ “مار جرجس” السريانيةِ المارونية الأب “بيير الراعي”، وخلال ترؤسِه القداسَ الإلهي، حثَّ الأهالي على ضرورةِ إحياءِ العيدِ رغمَ القصفِ الذي يجبرُ الأهالي على تركِ منازلِهم ومناطقِهم، إذ قال إنَّه طالما أخذنا القرارَ بالصمودِ في البلدة، وفي القرى الحدوديةِ بالجنوب، يجب أن نعيشَ فرحَ العيد.
ويُشارُ إلى أنَّ هذه القريةَ تبعدُ عن الحدودِ الإسرائيليةِ خمسةَ كيلومتراتٍ فقط، لكن القريةَ نفسَها تبقى إلى حدٍّ كبير، في منأىً عن القصف، حالُها كحالِ قرىً أخرى مجاورة.
ومن جانبٍ آخر، ورغمَ استمرارِ الحربِ منذُ ثلاثةِ أشهر، فإن ذلك لم يمنع الأهالي من تزيين منازلِهم والتحضيرِ للاحتفالاتِ الميلادية.
إذ قال أحدُ السكانِ إنَّ هذه الفعالياتِ هي تعبيرٌ عن الدعوةِ للسلام، لأن ميلادَ السيدِ المسيحِ يجلبُ معَه السلام.
وأضافَ أنَّ سكانَ القريةِ باقونَ فيها ولن يغادروها لأنّها أرضُهم، ورغمَ إمكانيةِ تعرضِنا للموتِ في حالِ بقينا فيها، غير أنَّ ذلك أفضلُ من العيشِ بمأمنٍ في وطنٍ غيرِ وطننا.
رئيس حزب الاتحاد السرياني العالمي يدعو لاستبعاد حزب الله من الحكومة اللبنانية الجديدة
في لقاء له عبر منصة “السياسة” اللبنانية، أكد رئيس حزب الاتحاد السرياني العالمي…