تقرير يوثق إعدامات واعتقالات النظام الإيراني التعسفية خلال عام

في ظلِّ قمعِ النظامِ الإيرانيِّ المستمرِّ للمعارضين والمحتجين على تصرفاته، كشف تقريرٌ عن اعتقالِ سلطاتِ النظامِ ما لا يقلُّ عن ألفين وثلاثِمئةِ شخصٍ عامَ ألفين وثلاثةٍ وعشرين، من بينهم حوالي ثلاثِمئةِ امرأة، وإعدامِ أكثرِ من ثمانِمئةِ سجينٍ خلال المدةِ نفسِها.

منظمةُ “هنغاو” الحقوقيةُ كشفت في تقرير، أن النظامَ الإيرانيَّ حكم على قرابةِ ثلاثِمئةٍ وخمسين معتقلاً بالسجنِ لمددٍ مجموعُها يتجاوزُ الألفَي عام، وأكثرِ من ألفين وخمسِمئةِ جلدة.

وأكد التقريرُ مقتلَ أربعةٍ وثلاثين معتقلاً داخل السجونِ الإيرانية، من بينهم أحدَ عشرَ شخصاً فقدوا حياتَهم تحت التعذيب، فيما توفي سبعةٌ آخرون بسبب نقصِ الرعايةِ الطبيةِ وتأخرِ نقلِهم إلى المراكزِ الصحية.

ووفق التقرير، فقد اعتُقِلَ خلال العام الماضي قرابةُ مئةٍ وأربعةٍ وثمانين ناشطاً دينياً، من بينهم مسيحيون وكردٌ ويهود.

وبحسب مركزِ الإحصائياتِ والوثائقِ التابعِ لمنظمةِ حقوقِ الإنسان، فقد سُجلت أكثرُ من مئةِ حالةِ قتلٍ للنساءِ في إيران خلال العامِ المنصرم، من بينها تسعٌ وثلاثون حالةَ قتلٍ بذريعةِ الشرف.

ووصف تقريرُ “هنغاو” ارتفاعَ انتهاكات حقوق الإنسان في إيران، بأنه مؤشرٌ على الوضعِ الحَرِجِ في البلاد، ويُظهر صورةً صادمةً لانتهاكاتٍ واسعةِ النطاقِ لحقوقِ الإنسان، تحت حكمِ الجمهوريةِ الإسلامية.

كما كشف التقريرُ التمييزَ العرقيَّ والدينيَّ واستهدافَ الناشطين السياسيين والمدنيين أيضاً، وغيابَ العدالةِ وحريةِ التعبير في إيران، مطالباً المجتمعَ الدوليَّ ومنظماتِ حقوقِ الإنسانِ بزيادةِ اهتمامِها وضغطِها من أجل إجراءِ إصلاحاتٍ جوهرية، وفق مبدأ مسؤوليةِ حمايةِ حقوقِ المواطنين الإيرانيين.