03/01/2024

صالح مسلم يؤكد أن التدخل التركي في سوريا جاء ليكمل ما فشل به داعش

قدم الرئيس المشترك لحزب الاتحاد الديمقراطي صالح في مسلم التهنئة لعموم مكونات إقليم شمال وشرق سوريا بمناسبة حلول العام الجديد، وتمنى خلال تصريح خاص بوكالة سيرياك بريس أن يكون عام ألفين وأربعة وعشرين عام خير واستقرار وأمان في المنطقة.

وأضاف أن الهجمات التركية التي استهدفت المنطقة مؤخراً هي استكمال لما بدأه في السابق في ضرب المنشآت الحيوية والمدنية، مشيراً إلى أن العدوان التركي الذي وصفه بالوحشي، والذي يعلن عنه مسبقاً مدان بالنسبة لهم، هو جريمة حرب وجريمة ضد الإنسانية، ويجب محاسبته عليه في المحاكم الدولية.

وأوضح مسلم أن هدف الهجمات التركية هذه هو إتمام للمجازر التي بدأت مطلع القرن الماضي، من تدمير وقتل وتهجير، وهو ما يحاول فرضه عليهم الآن النظام التركي، لكنه استبشر بالجماهير المنظمة التي وقفت في وجه الاحتلال، وهو ما يؤكد بأنهم باقون للدفاع عن كرامتهم.

وأشار في معرض حديثه، أن التدخل التركي في سوريا عام ألفين وستة عشر، جاء عقب الهزائم المتتالية لتنظيم داعش الإرهابي، وجاء ليكمل ما فشل به عناصر داعش الإرهابيون، ومنذ ذلك التاريخ لم تتوقف هجمات الاحتلال التركي على كافة مكونات المنطقة، مشيراً إلى أن الهجمات التركية الأخيرة تساعد الإرهابيين على تنظيم صفوفهم مجدداً، وشن عمليات جديدة، وهو دليل آخر على الصلة الوثيقة بين النظام التركي والتنظيمات الإرهابية.

وحول العقد الاجتماعي الذي أُقر بحلته الجديدة، أكد مسلم أنه للمرة الأولى في المنطقة التي تتمكن فيه الشعوب من لعب دور هام في كتابته، على أمل أن يصل العقد الاجتماعي بالمنطقة إلى الاستقرار، معتبراً إياه انتصار كبير للمنطقة، وسيساعد الشعوب على الحفاظ وجودها وعلى مصالحها في المنطقة.

وفيما يخص الأزمة السورية، كشف مسلم أنه لا بوادر في الأفق لحل الأزمة، وذلك عائد لعدم جدية الأطراف المتداخلة في سوريا، وكذلك لعدم جدية النظام السوري وعدم سعيه من أجل إيجاد حلول تضمن أمن وسلامة المناطق السورية كافة، مشيراً إلى أن الأزمة السورية تراجع الاهتمام بها من قبل الدول المتدخلة.

وبخصوص ما يشهده حالياً قطاع غزة من حرب مدمرة بين إسرائيل وحركة حماس، أكد مسلم أن السياسات التي ينتهجها رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو ليست لصالح الشعب اليهودي، كما أن تصرفات حركة حماس لا تمثل الشعب الفلسطيني، مشيراً إلى وجود حقوق للشعبين اليهودي والفلسطيني.

وأوضح مسلم أن التطرف من قبل الطرفين، إن كان من قبل الصهيونية أو من قبل الجهادية الإسلامية، لا يعتبر حلاً للمشاكل، منوهاً إلى أن ما يجري في غزة سيلقي بظلاله على المنطقة بأسرها، وهو ما يحصل حالياً في منطقة البحر الأحمر، كما عبر عن أمله بأن تحل المشكلة بالطرق الديمقراطية بأقرب وقت ممكن، وأن ينال الشعب الفلسطيني حقوقه، وأن ينعم الشعب اليهودي بالاستقرار في المنطقة.

‫شاهد أيضًا‬

مع عودة نهر الخابور، يستعيد المزارعون في شمال وشرق سوريا أراضيهم—ولكن إلى متى؟

سيرياك برس  الخابور – لعقود، كان نهر الخابور شريان الحياة في شمال شرق سوريا، حيث كانت مياه…