مجلس بيث نهرين القومي.. المجلس العسكري السرياني قوة خلاص شعبنا

استهلت اللجنةُ الرئاسيةُ لمجلسِ “بيث نهرين” القومي برقيتَها بالقول، إنَّ ركائزَ المجلسِ العسكريِّ السريانيِّ تستندُ على أساسِ مطالبِ الشعوبِ بالحريةِ والديمقراطية، التي بدأت في آذار من عامِ ألفين وأحدَ عشر في سوريا.

وأضافت أنَّه وعن طريقِ نضالِ مجلسِ “بيث نهرين” القومي في الوطنِ والمهجر، ومن خلال تجاربِه للدفاعِ عن شعبِنا في ساحةِ سوريا، اتُخِذَت خطواتٌ للتنظيمِ العسكري، وكنتيجةٍ للاستعداداتِ التي أُجرِيَت في الثامنِ من كانون الثاني عامَ ألفين وثلاثةَ عشر، والتي جاءت مع انطلاقةٍ تاريخيةٍ وبإرادةِ التضحيةِ بالذات، تم الإعلانُ رسمياً عن تشكيلِ المجلسِ العسكريِّ السرياني.

وأوضحت اللجنةُ أنَّ هذا التأسيسَ وهذه الانطلاقةَ القومية، كانا الحملةَ العسكريةَ الأولى بتاريخِ شعبِنا في سوريا، مردفةً بأنَّه وفي ظروفِ الحربِ السوريةِ وفي ظلِّ انتشارِ الذهنياتِ التي تنوي القضاءَ على شعبِنا، حاربَ المجلسُ العسكريُّ السرياني، الذي يُعتبرُ القوةَ الأمنيةَ الراسخة، حاربَ في العديدِ من الجبهاتِ لجانبِ القوى الديمقراطية، وقدمَ العشراتِ من الشهداء، ودافعَ ببسالةٍ عن شعبِنا ضدَّ القوى الاستبداديةِ الاحتلاليةِ الظلامية.

ونوَّهت اللجنةُ إلى أنَّ المجلسَ العسكريَّ السريانيَّ سطّرَ ملحمةَ مقاومةِ “الخابور” عامَ ألفين وخمسةَ عشر، ورفعَ رايةَ أمتِنا، وعززَ بدماءِ الشهداءِ وحدةَ شعبِنا القومية، وبمنتهى الرجولةِ حاربَ في “ديريك” و”تل تمر” و”الحسكة” و”الطبقة” و”الرقة” و”منبج” و”عفرين” و”دير الزور” و”الشدادي” و”الهول” وغيرِها من المناطق، وروى ترابَ الأراضي المحررةِ في شمالِ شرقِ سوريا بدماءِ الشهداء، وقدمَ مساهمةً كبيرةً لتعزيزِ إرادةِ وقوةِ الشعوب، ولعبَ دوراً قيادياً في زرعِ بذورِ العيشِ المشترك.

ولفتت اللجنةُ في برقيتِها إلى أنَّ المجلسَ العسكريَّ السريانيَّ، وإلى جانبِ تقديمِه عشراتِ الشهداء وإيصالِه صوتَ شعبِنا للعالمِ أجمع، أثبت دفاعَه بشجاعةٍ عن هويتِنا ووجودِنا، ونحن أيضاً نعزز روحَ مقاومةِ وقوةَ دفاعِ المجلسِ العسكريِّ السرياني، مشددةً على أنَّه لن يُسمَح لأيِّ إنسانٍ بالنيلِ والاستخفافِ بنضالنا القوميِّ وتضحياتِ الشهداء.

واختتمت اللجنةُ الرئاسيةُ برقيتَها بالقول، إننا كمجلسِ “بيث نهرين” القومي، وبأملٍ وبهجةٍ كبيرَين، نقدم سلامَنا ونهنئُ شعبَنا بالذكرى الحاديةَ عشرةَ لتأسيسِ المجلسِ العسكريِّ السرياني، وندعو شعبَنا بأكملِه لدعمِ وتقويةِ المجلسِ العسكريِّ السرياني، وعلى هذا الأساس، ومع دعمِنا لمحاربينا الذي يُعتبرون جوهرَ نضالِنا القومي، نستذكرُ مجدداً وبكلِّ وقار، شهدائَنا الذين ضحوا بحياتِهم لأجلِ حريةِ شعبِنا.