هيومن رايتس ووتش: السوريون تعرضوا للكثير من الانتهاكات في العام الماضي

في تقرير لها، حول الأوضاع العامة في سوريا، قالت منظمة “هيومن رايتس ووتش” إن المدنيين في هذا البلد تعرضوا عام ألفين وثلاثة عشرين للكثير من الانتهاكات الجسيمة التي ارتكبها النظام السوري، والنظام التركي في المناطق المحتلة من الشمال السوري، في ظل الأزمة الاقتصادية الحادة التي تعانيها البلاد، حيث يواجه السوريون أزمة إنسانية شديدة، ويعيش أكثر من تسعين المئة منهم تحت خط الفقر.

ولفت التقرير إلى أنه وعلى الرغم من أن سوريا ما تزال غير آمنة والأعمال القتالية في ارتفاع، فإن دولاً كتركيا بدأت عمليات ترحيل غير قانونية وإعادة واسعة النطاق لآلاف السوريين إلى أجزاء مختلفة من البلاد.

نائب مديرة الشرق الأوسط في هيومن رايتس ووتش، آدم كوغل، أوضح أن حاجة المدنيين في سوريا إلى الحماية والمساعدات الإنسانية تزداد بشكل كبير، بسب الانهيار الاقتصادي، والزلزال المدمر، والانتهاكات المستمرة من قبل الأطراف المتحاربة، مشيراً إلى أن الدول التي يوجد فيها لاجئون سوريون، ينبغي ألا تفكر في إعادتهم طالما استمرت الظروف غير الآمنة.

وبحسب التقرير، فإن قوات الأمن في المناطق التي تسيطر عليها حكومة دمشق، تواصل إخضاع السكان، بمن فيهم اللاجئون العائدون، للاعتقال التعسفي، والتعذيب، والإخفاء القسري، والمضايقات، والابتزاز.

كما أشار التقرير إلى ممارسات جيش الاحتلال التركي، حيث كثف من هجماته العسكرية الجوية على شمال وشرق سوريا، ما أدى إلى تدمير البنية التحتية الحيوية وانقطاع المياه والكهرباء عن ملايين الأشخاص.