تقرير عن مسيحيي غزة بعد مئة يوم من الحرب
علاوةً على كونِهم أقليةً في القطاعِ المُحاصر، فقد تعرضَ مسيحيو “غزة” وأوقافُهم الدينيةُ من كنائسَ وأديرةٍ ومستشفيات، تعرضوا للقصفِ والقتلِ والتهجير، ولم يتبقَّ في القطاعِ سوى ثمانُمئةِ شخصٍ مسيحيٍّ لا سبيلَ لهم سوى الصلاةِ للسلام، وذلك بعد ما تقطعت بهم السبلُ في ظلِّ صمتِ العالمِ وقلةِ الآذانِ الصاغيةِ لمناشداتِهم لوقفِ الحربِ الدائرةِ في القطاع.
فالمسيحيون ورغم فرارِهم نحو المباني الملاصقةِ لكنائسِهم، طاردَهم الدمارُ ووصلت حصيلةُ القتلى منهم إلى عشرين شخصاً.
أولى الفواجعِ وأكبرَها كانت قصفَ مستشفى المعمداني، تلتها فاجعةُ قصفِ مبنىً تابعٍ لكنيسةِ القديس “برفيريوس” للرومِ الأرثوذكس.
وفي أسبوعِ الميلاد، دفن المسيحيون سيدتَين في ديرِ كنيسةِ اللاتين، وهرعوا لمساعدةِ سبعةٍ آخرين، وذلك إثرَ استهدافِهم من قبلِ قناصٍ إسرائيلي.
قداسةُ “البابا فرنسيس”، وفي أكثرِ من مناسبة، تطرقَ للوضعِ القاسي الذي يعيشُه القطاعُ والأراضي المقدسة، كما ناشد قادةُ الكنائسِ الشرقيةِ الكاثوليكيةِ المسؤولين باتخاذِ الإجراءاتِ اللازمةِ لإغاثةِ المنكوبين، دون أيِّ استجابةٍ تُذكرُ من المجتمعِ الدولي.
وهذه الحربُ دعت قادةَ الكنائسِ لإلغاءِ الاحتفالاتِ بعيدِ الميلاد، واقتصارِ طقوسِ العيدِ على الصلواتِ والقداديس.
المسيحيون ورغمَ مصابِهم الجللِ وقلةِ الغذاءِ وانعدامِ أساسياتِ الحياة، أقاموا معموديةً جماعيةً لعددٍ من الأطفالِ بكنيسةِ القديس “برفيريوس”، كما واحتفلت رعيةُ العائلةِ المقدسةِ للاتين بالمناولةِ الأولى لثمانية أطفال.
بايدن يدعو ترامب إلى منع انتعاش “داعش” في سوريا
قال الرئيس الأميركي جو بايدن: إنَّ “على الإدارة المقبلة أن تضمن ألا يؤدي سقوط الأسد إلى ان…