مليار دولار كلفة صيانة معمل الغاز في السويدية
خلال اثنتين وسبعين ساعة، شنَّ الاحتلالُ التركيُّ بطائراتِه المسيرةِ والحربية، ثلاثاً وخمسين ضربةً جوية، استهدفت تسعةَ عشرَ مركزاً حيوياً في عدةِ مدنٍ من إقليمِ شمالِ شرقِ سوريا، أسفرت عن انقطاعِ الكهرباءِ عن تسعةِ مدن، وهي “القامشلي” و”عامودا” و”الدرباسية” و”قبري حيووري” و”ديريك” و”معبدة” و”الجوادية”، و”تل حميس” و”تل كوجر”، غير أنَّ أبرزَ وأهمَّ المراكزِ كانت منشأةَ “السويدية” للغاز، والتي تلقت سبعَ ضرباتٍ خلال دقيقةٍ واحدة، ما تسبب بإخراجِها عن الخدمةِ تماماً، وتدميرِها بنسبةِ مئةٍ بالمئة.
الرئيسُ المشتركُ لمكتبِ الطاقةِ في إقليمِ الجزيرة “أكرم سليمان”، قال إنَّ منشأةَ “السويدية”، وهي المنشأةُ الوحيدةُ في الإقليم، غيرُ قابلةٍ للصيانةِ وإعادةِ التأهيل، موضحاً أنَّ القصفَ استهدفَ خمسَ عنفاتٍ بشكلٍ مباشر، كما استُهدِفَت سبعُ عنفاتٍ غازيةٍ تابعةٌ لشركةِ نفطِ “رميلان”، بالإضافةِ لساحاتِ التحويلِ ومحولاتِ الطاقة.
ولفت “سليمان” إلى أنَّ المنشأةَ تُعتبرُ استراتيجيةً للمنطقة، كونَها تؤمنُ التغذيةَ الكهربائيةَ للمنشآتِ الخدميةِ والحيوية، كآبارِ المياهِ والمشافي وغيرِها.
معملُ الغازِ في “السويدية” هو الآخرُ تعرضَ لدمارٍ كبير، إذ قال مديرُ المعمل “عكيد عبد المجيد”، إن المعملَ تعرضَ لستِّ ضربات، أدت لشللِه بالكامل، إذ تضررت غالبيةُ المعداتِ الميكانيكية والكهربائية، وقُصِفَت الخزاناتُ الكرويةُ الخاصةُ بالغازِ المنزليِّ وخزاناتُ المذيبات، ولم تتمكن فرقُ الإطفاءِ من السيطرةِ على الحريق، إلا بعدَ تفريغِ الخزاناتِ من الغازِ والمذيبات.
وأوضح “عبد المجيد” أن إنتاجَ الغازِ والكهرباءِ توقف كلياً، وأنَّ عمليةَ الإصلاحِ والتعميرِ صعبةٌ جداً، وتتطلب إمكانياتٍ كبيرةً من حيث وِرَشِ العملِ والموادِ اللازمة، التي قد تحتاجُ أشهراً لإعادةِ الإصلاح والتأهيل، لافتاً إلى أنَّ التكلفةَ الأوليةَ لإصلاحِ معملِ الغاز، تُقَدَّرُ بمليارِ دولار.
حزب الاتحاد السرياني ينظم ندوة حوارية في مدينة زالين لتوضيح المستجدات في سوريا
زالين/ القامشلي – سيرياك برس نظم حزب الاتحاد السرياني ندوة سياسية اجتماعية في مدينة زالين/…