الاحتلال التركي يرفع من وتيرة اعتداءاته على البنية التحتية

عشراتُ الغاراتِ الجويةِ شنتها المسيّراتُ التركيةُ منذُ يومِ السبت، ولا تزالُ مستمرةٍ حتى تاريخِ كتابةِ الخبر، على البنيةِ التحتيةِ في إقليمِ شمالِ وشرقِ سوريا، ابتداءً من حقولِ النفطِ والغازِ ومحطاتِ الكهرباء، مروراً بمؤسساتٍ خدميةٍ ومطاحنَ وصوامعَ حبوبٍ ومنشآت، وصولاً إلى مراكزَ وحواجزَ أمنيةٍ ومنازلِ المدنيين.

حيثُ صعدَّ الاحتلالُ التركي من هجماتِه انطلاقاً من “كوباني”، مروراً “بالدرباسية” و”عامودا” و”القامشلي” و”قبري حيووري” و”رميلان”، وصولاً إلى “ديريك”

ففي مدينةِ “القامشلي” وريفِها، استهدفَ العدوانُ التركيُّ بدايةً محطةَ الكهرباءِ الواقعةَ على طريقِ “الحزام الشمالي”، ما تسببَّ بخروجها عن الخدمةِ وانقطاعِ الطاقةِ عن المدينةِ والقرى المحيطةِ بها.

مدينةُ “عامودا” تعرضت لضرباتٍ استهدفت إحداها محطةَ الكهرباءِ الرئيسية.

وإلى الشرقِ من “القامشلي”، تعرضت “قبري حيووري” و”رميلان” وريفُهما لسلسلةِ غاراتٍ استهدفت حقولاً للنفطِ ومنشآتِ كهرباء، فيما شُنَّت الغاراتُ الأعنفُ على محطةِ “السويدية” للغازِ والكهرباءِ بريفِ “ديريك”، إحدى أكبرِ منشآتِ الطاقةِ في الشمالِ السوري، ما تسببَّ بأضرارٍ كبيرةٍ فيها وخروجِها عن الخدمةِ بشكلٍ كلي، وبلغت نسبةُ التدميرِ فيها مئةً في المئة، حيثُ تم استهدافُها بسبعِ ضرباتٍ على الأقل، خلالَ دقيقةٍ واحدة.

المنطقةُ الشماليةُ من البلادِ لم يكنِ الوضعُ فيها أفضلَ حالاً، إذا تعرضت منطقتا “كوباني” و”عين عيسى” لضرباتٍ جوية، استهدفت محطاتِ الكهرباءِ الرئيسية، متسببةً بانقطاعِ إمداداتِ الطاقةِ عن المدينتين ومئاتِ القرى التابعةِ لهما.

كما وتعرضَ عددٌ من حواجزِ قوى الأمنِ الداخلي للاستهداف، حيث تم استهدافُ حاجزَينَ في “عين عيسى” وحاجزٍ في ريف “القامشلي” و”قبري حيووري”، وآخرَ في ريفِ “ديريك”، كما وتم استهدافُ مركزِ قوى الأمنِ الداخلي في “القامشلي” ثلاثَ مراتٍ متتالية، ما أدى لأضرارٍ ماديةٍ وإصاباتٍ بينَ الموقوفين.

أما بالنسبةِ لمحطاتِ المياهِ التي توقفت عن العملِ بسببِ انقطاعِ الكهرباءِ بعدَ القصفِ التركي، فقد خرجَ ثلاثةُ آبارٍ للمياهِ في مدينةِ “القامشلي” عن الخدمة، وأربعةَ عشر في “قبري حيووري”، وأربعةٌ وعشرون في “عامودا”، وعشرونَ بئراً في “الجوادية”