الناتو يستعد لأكبر مناورة عسكرية…وروسيا تعتبرها عودة للحرب الباردة

في إشارة ودليل على وحدة حلف شمال الأطلسي ” الناتو” في مواجهة التحديات الأمنية الراهنة، يستعد الحلف لإطلاق أضخم مناوراته العسكرية منذ نهاية الحرب الباردة والتي تحمل اسم “المدافع الصامد” ألفين وأربعة وعشرين، بمشاركة نحو تسعين ألف جندي من الدول الأعضاء.

وتبدأ المناورات العسكرية الأسبوع المقبل وتستمر حتى شهر أيار، بمشاركة جميع دول الناتو إضافة إلى السويد، المرشحة للانضمام لحلف الناتو، وتهدف إلى إظهار أن الحلف قادر على الدفاع عن جميع أراضيه حتى حدوده مع روسيا.

وبحسب محللين ومراقبين، فإنّ تلك المناورات اليت تأتي في الذكرى الخامسة والسبعين لتأسيس الحلف، تستهدف بالأساس إيصال رسالة ردع لروسيا التي تخوض حرباً مع أوكرانيا، وتأكيد التضامن والتنسيق بين الحلفاء في الرد على أي تهديد محتمل، في خضم الصراعات المتفاقمة مؤخرًا.

على الجانب الروسي، أعلن ألكسندر جروشكو نائب وزير الخارجية في تصريحات صحفية، أن نطاق تدريبات حلف شمال الأطلسي “الناتو” ومناوراته الجديدة، تشكل عودة لا رجعة فيها من الحلف لمخططات الحرب الباردة، حسب وصفه.

وأضاف جروشكو أن هذه التدريبات هي عنصر إضافي في الحرب التي يشنها الغرب على روسيا، حيث يتم تجهيز وإعداد عملية التخطيط الحربي والموارد والبنية التحتية لمواجهة مع روسيا.