منظمات دولية توجه رسالة لأمريكا حول هجمات تركيا على شمال وشرق سوريا

نشرَ تجمعُ حريةِ الأديانِ الدوليةِ رسالةً تطلبُ من الحكومةِ الأمريكية، استخدامَ جميعِ الآلياتِ لوقفِ هجماتِ الاحتلالِ التركي على إقليمِ شمالِ وشرقِ سوريا.

وجاء في الرسالة، أنَّ الإدارةَ الذاتيةَ لإقليمِ شمالِ وشرقِ سوريا، تتمتعُ بأفضلِ ظروفِ الحريةِ الدينيةِ في الشرقِ الأوسط، وتعتمدُ ثلاثَ لغاتٍ رسميةٍ وهي السريانيةُ والعربيةُ والكردية، وتضمنُ حقوقاً متساويةً لجميعِ المواطنين.

وبين تجمعُ الأديانِ في رسالتِه إحباطَهِ من عدمِ تدخلِ الولاياتِ المتحدةِ لإيقافِ ضرباتِ الاحتلالِ التركيِّ على إقليمِ شمالِ وشرقِ سوريا، مشيراً إلى أن أكثرَ من مليونَي مواطنٍ يعيشون الآن بلا ماءٍ وكهرباء.

وتطرقت الرسالة إلى تهديداتِ رئيسِ النظامِ التركي “رجب طيب أردوغان”، باحتلالِ ما يُسمى بـ “المنطقةِ الآمنة”، والتي من شأنها القضاءُ على معظمِ الأقلياتِ الدينيةِ والعرقيةِ في سوريا، بما في ذلك المجتمعاتُ المسيحيةُ التي تُعتبرُ الأقدمَ في العالم.

وتابعت الرسالةُ بالإشارةِ إلى استهدافِ الاحتلالِ مناطقَ الأقلياتِ الدينية، بما فيها الأراضي الزراعيةُ للمسيحيين السريان الآشوريين الكلدان في وادي “الخابور”، والذي كانَ محورَ الإبادةِ الجماعيةِ لإرهابيي “داعش”

وعبّرَت الرسالةُ عن تقديرِها لاعترافِ البيتِ الأبيضِ بالتهديداتِ غيرِ العاديةِ للأمنِ القومي الأمريكي والسياسةِ الخارجية، الناجمةِ عن الهجماتِ التركيةِ ضد شعوبِ شمالِ وشرقِ سوريا، منوهةً إلى أن السماحَ لتركيا بمواصلةِ هذه الهجمات، يزعزعُ الاستقرارَ في المنطقة، مما يؤثرُ على الأقلياتِ الدينيةِ والعرقية، كما يشكلُ تهديداً خطيراً للأمنِ القومي الأمريكي ومصالحِ السياسةِ الخارجية.

وطالبت الرسالةُ الإدارةَ الامريكيةَ ببذلِ الجهودِ لمنعِ أيِّ هجماتٍ جويةٍ أو بريةٍ تركيةٍ على شمالِ وشرقِ سوريا.

وكانَ من بينِ المنظماتِ الموقعةِ على البيان، الاتحادُ السريانيُّ الأمريكيُّ والاتحادُ السريانيُّ الأوروبيُّ وحزبُ الاتحادِ السرياني في سوريا وحزبُ الاتحادِ السرياني العالمي، واتحادُ “بيث نهرين” الوطنيُّ واتحادُ نساءِ “بيث نهرين” واتحادُ الأنديةِ السريانيةِ في تركيا، وغيرِها من المنظماتِ والأحزاب، علاوةً على شخصياتٍ وممثلين عن مؤسساتِ مجلسِ “بيث نهرين” القومي ومنظماتٍ دولية.