وفد من أحزاب الإقليم يتفقد المنشآت الحيوية المتضررة من القصف التركي

بعدَ الهجماتِ السافرةِ والهمجيةِ التي شنّها الاحتلالُ التركيُّ على المرافقِ الحيويةِ والبنى التحتيةِ في إقليمِ شمالِ شرقِ سوريا، والتي أدت لخروجِ عددٍ من محطاتِ توليدِ الكهرباءِ والغازِ والمياهِ والنفطِ عن الخدمة، توجه ممثلو أربعةٍ وثلاثين حزباً من الأحزابِ الفاعلةِ في إقليمِ شمالِ شرقِ سوريا، ومن بينِهم حزبُ الاتحادِ السرياني، توجهوا بزيارةٍ تفقديةٍ للمحطاتِ والمرافقِ المتضررة، ابتداءً من “القامشلي” وحتى “السويدية” بريفِ “ديريك”

وفي تصريحٍ خاصٍ لوكالةِ “سيرياك برس”، قال الرئيسُ المشتركُ لحزبِ الاتحادِ السرياني “سنحريب برصوم”، وخلال تواجدِ الوفد أمامَ معملِ الغاز، قال إن زيارةَ الأحزابِ لهذه المراكز، جاءت لمعاينةِ حجمِ الضررِ الذي لحقَ بالمراكز، ولنقلِ صورةِ جرائمِ الاحتلالِ التركيِّ للمحافلِ الدولية، وسياسةِ “أنقرة” الإرهابيةِ التي تمارسُها بحقِّ شعوبِ إقليمِ شمالِ شرقِ سوريا.

وأوضحَ “برصوم” أنَّ هذا المعملَ هو المعملُ الوحيدُ الذي يعتمدُ عليه الإقليم، ما يعني أنَّ كافةَ شعوبِ المنطقةِ حُرِمَت من الغازِ المنزلي.

وأضافَ “برصوم” أن الأحزابَ اليوم، وبهذه الزيارة، ترسلُ دعوةً لكافةِ القوى الإقليميةِ والأممِ المتحدة، بضرورةِ تحملِ مسؤولياتِها والضغطِ على الاحتلالِ التركيِّ لوقفِ هجماتِه على الإقليم، وإفشالِ أهدافِها في التضييقِ على شعوبِ المنطقةِ والإدارةِ الذاتية، التي تُعتبرُ انتهاكاً صارخاً للقوانين والأعرافِ والمواثيقِ الدوليةِ وجريمةَ حرب.

هذا وزارَ الوفدُ كلاً من شركةِ الكهرباءِ في مدينةِ “القامشلي” وحقلِ “عودة” النفطي وحقلِ “كري بري” في “قبري حيووري”، ومنشأةِ “السويدية” للغاز، والتقى الوفدُ مديرَ المنشأة المهندس “عكيد عبد المجيد”، الذي استعرضَ عملَ المنشأةِ وما تعرضت له من هجمات، وأكد أنَّ العملَ جاري على إعادةِ تأهيلِ المنشأةِ ضمن الإمكانياتِ المتوفرة

هذا وألقى ممثلو الأحزاب، ومن بينِهم الرئيسُ المشتركُ لحزبِ الاتحادِ السرياني في سوريا “سنحريب برصوم”، ألقوا كلماتٍ نددوا فيها بهجماتِ الاحتلالِ التركي، وطالبوا المجتمعَ الدوليَّ بوقفِ هذه الجرائم.