البطريركية الكلدانية تنتقد إهمال الحكومة الاتحادية للمسيحيين

بعد ما وصفته بانتهاكاتٍ لحقوقِ المسيحيين من قبل الحكومةِ العراقية، أكدت البطريركيةُ الكلدانيةُ أن هناك خروقاتٌ جديدةٌ للقانونِ ضد المسيحيين، مشيرةً إلى أن الحكومةَ الاتحاديةَ غيرُ مهتمةٍ بإنصافِهم، ومستمرةٌ باتخاذِ إجراءاتٍ تنتهك حقوقَهم.

هذه الاتهاماتُ لحكومةِ “بغداد”، جاءت خلال بيانٍ صادرٍ عن إعلامِ البطريركيةِ يوم الجمعة، ذكرت فيه جملةً من الإجراءاتِ التي اعتبرتها مخالفةً للقانون.

وكان بطريركُ الكلدانِ في العراق والعالم الكاردينال “مار لويس روفائيل ساكو”، قد قال في مقالٍ نشره موقعُ البطريركيةِ بعنوان “العراقيون المسيحيون نحو الهجرة”، قال إن المكونَ المسيحيَّ يشعر بالحزنِ والألمِ والخوفِ والهشاشةِ حيال التهميشِ الكليِّ أو الجزئي، مذكراً بحالاتِ الخطفِ والقتلِ التي تعرضوا لها بعد سقوطِ النظام، ثم تهجيرِهم من قبل “داعش” من “الموصل” وبلداتِ سهلِ “نينوى”

وأشار غبطته إلى أن حكومةَ “بغداد” غيرُ جادةٍ بإنصافِهم، مؤكداً أن ما تقولُه مجردُ كلامٍ جميلٍ من دون أفعال، حسب وصفه.

وأكد غبطتُه أنَّه ليس هنالك استقرارٌ سياسيٌ ولا أمنيٌّ ولا اقتصادي، ولا السيادةُ التي يتطلع إليها كلُّ العراقيين، بل هنالك اعتمادٌ لمفاهيمَ مزدوجةٍ للديمقراطيةِ والحرية، والدستورِ والقانونِ والمواطنة.

هذا وذكرت البطريركيةُ في بيانِها بعضَ الإجراءاتِ التي اعتبرتها مخالفةً للقانون، ومنها تعيينُ المدعو “رامي جوزيف أغاجان سلدوزيان”، في منصبِ رئيسِ ديوانِ أوقافِ الدياناتِ المسيحيةِ والإيزيدية والصابئةِ المندائية، وأوضحت البطريركيةُ أنَّ “أغاجان” جاءَ عن طريقِ حركةِ “بابليون”، مردفةً بأنَّ رئيسَ الديوانِ يجبُ أن يتمَّ ترشيحُه من قبلِ الكنائس، التي لا عِلمَ لها بهذا الشخص.