13/02/2024

التعدي على مقبرة شقلاوا المسيحية يثير غضب المجتمع المسيحي

تواصلُ الجهاتُ والجماعاتُ المتطرفةُ انتهاكاتِها واضطهادَها للمسيحيين في العراق، والذي يُعتبرُ موطنَهم الأصليَّ منذُ آلافِ السنين، فبعدَ انتشارِ ظاهرةِ سرقةِ ونبشِ المقابرِ المسيحية، نُشِرَ مقطعٌ مصورٌ يُظهرُ شخصاً في مقبرةٍ مسيحيةٍ بمدينةِ “شقلاوا” التابعةِ لمحافظةِ “أربيل” بإقليمِ كردستان العراق، يذلُّ ويهينُ المسيحيين بكلماتٍ نابية، ما اعتُبِرَ تهديداً وجودياً للمسيحيين في العراق، وأثارَ حفيظةَ المجتمعِ المسيحيِّ والمنظماتِ الحقوقية.

اللجنةُ المستقلةُ لحقوقِ الإنسان، وتعليقاً على المقطعِ المُهين، قالت إنّها تدين هذا العملَ السيءَ والبعيدَ عن الأخلاقِ الدينية، وتدينُه باعتبارِه انتهاكاً للدينِ الرئيسيِّ والكبيرِ لإقليمِ كردستان العراق.

وأضافت أن مثل هذا السلوكِ يتعارضُ مع مبادئِ التكاتفِ والقبولِ والسلامِ في المجتمع، ولا يخدم أيَّ دينٍ أو أيديولوجية، مشددةً على ضرورةِ عثورِ الأجهزةِ الأمنيةِ على هذا الشخصِ في أسرعِ وقت، ومواجهةِ القانونِ ومعاقبتِه.

وأعربت المنظمةُ عن أسفِها لعدمِ وجودِ قواعدَ وضوابطَ لوسائلِ التواصلِ الاجتماعي، الأمرُ الذي دفع البعضَ إلى مشاركةِ ما يقصدونَه دون إجماعٍ وتشكيك، وقد وصل الأمرُ إلى الحدِّ الذي جعل وسائلَ التواصلِ الاجتماعيِّ المصدرَ الرئيسيَّ لنشرِ خطابِ الكراهيةِ والكلماتِ غيرِ اللائقة.

وارتأت المنظمةُ وجوبَ تعديلِ القوانينِ والأنظمةِ لحمايةِ أمنِ المجتمعِ واستقرارِ البلاد، ومنعِ العنفِ والانتهاكات.

‫شاهد أيضًا‬

كثفت سلطات النظام التركي هجماتها البرية على مختلف المناطق في “نوهدرا” شمال العراق، بالتزامن مع استعداد قوات الغيريللا التابعة لحزب العمال الكردستاني لنزع سلاحها

خلال الأيام القليلة الماضية، شنت قوات الاحتلال التركي مئات الهجمات البريةَ والجوية، على مو…