رئيس مجلس بيث نهرين القومي يوجه رسالة لشبيبة شعبنا

استهلَّ رئيسُ مجلسِ “بيث نهرين” القومي “ميخائيل نعيم حادودو” رسالتَه بالقول، إنَّ أساسَ الشعبِ السرياني الكلداني الآشوريِّ وعصبَه هو الشبيبة، مضيفاً بأنَّ ذلك المفهومَ خُلِقَ مع نشأةِ المجلسِ ونضالِه.

وشددَ “حادودو” على أنَّ مسيرةَ النضالِ القوميِّ بدأت بظروفٍ في غايةِ الصعوبة، تمثلت بفقدانِ الحسِّ القوميِّ ومقوماتِ النضال، وفقدانِ رغبةِ الشعبِ بالعودةِ لوطنِه، منوّها إلى أنَّ مؤسسي المجلسِ حينَها لم تتجاوز أعمارُهم الخمسةَ والعشرين عاماً، ولهذا السببِ فإنَّ أعضاءَ ومسؤولي المجلسِ يناضلون بروحِ الشبيبةِ حتى الآن.

وتطرقَ “حادودو” لشهداءِ النضال، قائلاً إنَّ المجلسَ قدمَ العديدَ من الشهداء، وخاصةً في ساحةِ سوريا، كالشهيدِ “أثرو” الذي بذلَ حياتَه وأبدى مقاومةً لا مثيلَ لها في “الحسكة”، والشهيد “كريستيان” الذي عادَ من أوروبا للمشاركةِ في النضالِ بسوريا، والشهيد “أيوب” وغيرِهم من شهداءِ النضال.

ولهذا فإنَّ روحَ الشبيبةِ تُعتبرُ أساساً للمجلسِ ونضالِه وعملِه القومي، مضيفاً بأنَّ النضالَ المستمرَّ منذُ أربعين عاماً ودماءَ الشهداءِ لم تذهب سدًى وهباءً، إذ أتوا بثمارٍ تمثلت بتنظيمِ شبيبةٍ بذلت ولا تزالُ تبذلُ نضالاً وتقدمُ شهداء، لإعلاءِ قضيةِ الشعبِ السرياني الكلداني الآشوريِّ ونيلِ حقوقِه.

وشددَ “حادودو” على ضرورةِ الاستمرارِ بدعمِ روحِ الشبيبة، تلك الروحُ التقدميةُ القوميةُ المحبةُ للشعب، وذلك عن طريقِ إعلاءِ المصلحةِ القومية، ثمَّ الحزبية، وأخيراً الشخصية.

وأردفَ “حادودو” بالقول، إنَنا منفتحون على التعاونِ مع كافةِ الشعوبِ وكافةِ الأطراف، غير أنَّ ما نرفضُه هو الارتهانُ لإدارةِ طرفٍ آخر، إذ أننا نسعى لخلقِ قوةٍ خاصةٍ بالشعبِ السرياني الكلداني الآشوري وتمكينِه من إدارةِ شؤونِه بنفسِه، جنباً إلى جنب مع الشعوبِ الأخرى.

واختتمَ رئيسُ مجلسِ “بيث نهرين” القومي “ميخائيل نعيم حادودو” رسالتَه بالقول، إنَّ الشبيبةَ هي مستقبلُ شعبِنا، فمن دون استقلاليةٍ بإدارةِ شؤونِ الشعب، سيزولُ الشعبُ ومنجزاتُه وتاريخُه ونضالُه، لذا فعلى كلِّ شابٍّ وشابةٍ رفعُ رايةِ النضالِ ورايةِ الشهداء والاستعداد، إذ أنَّه الضامنُ الوحيدُ لمستقبلِ شعبِنا، مشدداً على أنَّ رفاقَنا وشهدائَنا يدعوننا لنزعِ الخوفِ من قلوبِنا، والاستجابةِ لكلِّ التطوراتِ والحروبِ الدائرةِ في الشرقِ الأوسط، وإرسالِ رسالةٍ قويةٍ للعالمِ برمتِه، بأننا موجودون وفاعلون وذوي تأثيرٍ في المنطقة.

كما أنَّ الشبيبةَ وفي حال اتبعت نهجَ وفلسفةَ ونضالَ مجلسِ “بيث نهرين” القومي، ستضمنُ مستقبلَ شعبِنا، وستُعِدُّ العِتادَ لمواجهةِ المرحلةِ المقبلة، التي ستكون أصعبَ ومليئةً بالتحديات، وذلك عبرَ رفعِ سويةِ التنظيم.