خطوة جديدة في أستراليا للاعتراف بالمجازر الجماعية السيفو

نتيجةً للضغطِ ومساعي المؤسساتِ السريانيةِ الكلدانيةِ الآشوريةِ والأرمنيةِ الحثيثة، لنيلِ اعترافٍ بمجازرِ الإبادةِ الجماعية، التي ارتكبتها المملكةُ العثمانيةُ بحقِّ المسيحيين في تركيا، عام ألفٍ وتسعِمئةٍ وخمسةَ عشر، ناقش المجلسُ التشريعيُّ لـ “نيو ساوث ويلز” وأقرَّ بالإجماع، اقتراحاً يدعو حكومةَ أكبرِ ولايةٍ أستراليةٍ لتوسيعِ نطاقِ التثقيفِ بشأنِ المجازر، ليشملَ الإبادةَ الجماعيةَ الأرمنيةَ والسريانيةِ الكلدانيةَ الآشوريةَ واليونانية، وإنشاءَ متحفٍ لخلقِ المزيدِ من الوعي.

هذا المُقترحُ كان قد قُدِّمَ للمجلسِ التشريعيِّ في الجلسةِ الأخيرةِ من العامِ الماضي، وتمت مناقشتُه في السابعِ من شباطَ الجاري.

وخلال المناقشات، تحدثَ العديدُ من ممثلي الأحزابِ والنوابِ عن أحداثِ المجازرِ وتاريخِها، وأُدلِيَ ببياناتٍ قويةٍ لدعمِ توسيعِ نطاقِ تعليمِ تاريخِ الإبادةِ الجماعية، وإدراجِها في المناهجِ الدراسية.

“كريس راث”، أصغرُ الأعضاءِ عمراً في المجلسِ التشريعي، قال إنَّ الأستراليين عموماً يعرفون الكثيرَ عن المحرقةِ اليهودية الهولوكوست، مضيفاً بأنَّه وبعد سنواتٍ عديدة، اطلعَ على الإبادةِ الجماعيةِ “السيفو”، التي لا تزالُ غيرَ معروفةٍ وغيرَ مُدرَجَةٍ في المناهج، مشدداً على أنَّ هذا أمرٌ محزنٌ للغاية، وهو ما دفعَنا للقيامِ بهذه الحركة.

“مايكل كولوكوسيان” المديرُ التنفيذيُّ للجنةِ الوطنيةِ الأرمنيةِ في أستراليا ومن جانبِه، أبدى ترحيبَه الكبيرَ بمساعي المجلسِ التشريعيِّ للاعترافِ بالإبادةِ الجماعية، حيث قال إنَّ المجتمعَ الأرمنيَّ الأسترالي يشكر السيدَ “راث” وزملائَه في المجلسِ التشريعي، لضمانِ استمرارِ المجلسِ بمتابعةِ القضية، خاصةً وكونَه أولَ هيئةٍ تشريعيةٍ في الولايةِ تعترف بالإبادةِ الجماعيةِ الأرمنيةِ وجمهوريةِ “آرتساخ”