جلسة نقاش عن اللغة السريانية في إسطنبول
في الثامنِ عشر من شباطَ الجاري، وبمناسبةِ اليومِ العالمي للغةِ الأم، نُظِّمَت جلسةُ نقاشٍ في مقرِّ منظمةِ حقوقِ الإنسانِ في “إسطنبول”، حملت عنوان “ماضي وحاضرُ اللغةِ السريانية”، وتمحورت حولَ أهميةِ إحياءِ وتطويرِ اللغةِ السريانية.
ونُظِمَت الجلسةُ بمبادرةٍ من الكاتبةِ في مجلةِ “سبرو” “مارتا سومَكلي”، وأُديرت من قبلِ مجلةِ “سبرو” واتحادِ الأنديةِ السريانيةِ في تركيا ومنظمةِ حقوقِ الإنسان، وبحضورِ عددٍ من السريانِ الكلدانِ الآشوريين والشركس واللاز والكرد والأرمن واليونانيين البونطيين.
الكلمةُ الافتتاحيةُ للجلسةِ قُرِأت من قبلِ رئيسِ اتحادِ الأنديةِ السريانيةِ “أوكيل توركَر”، الذي سلط فيها الضوءَ على أهميةِ هذا اليوم، والذي حُدِّدَ للوقوفِ بوجهِ محاولاتِ طمسِ وإنهاءِ اللغات، ومن بينِها اللغةُ السريانية.
كما نوه “توركر” إلى أنَّ جهودَ الأممِ المتحدةِ ليست كافيةً لكبحِ تلكَ المحاولات، قائلاً إنَّه وبعدَ تأسيسِ الجمهوريةِ التركية، تم إغلاقُ آخرِ مدرسةٍ سريانيةٍ عامَ ألفٍ وتسعِمئةٍ وثمانيةٍ وعشرين، ولهذا فإنَّ استمرارَ تعليمِ اللغةِ السريانيةِ ليسَ رسمياً، ويقتصرُ على اللغةِ الطقسيةِ في الكنائس، ولم يشهد هذا الحالُ أيَّ تطورٍ أو تقدم.
وأشارَ “توركر” لضرورةِ سنِّ قانونٍ جديدٍ في تركيا، يضمنُ الديمقراطيةَ والقيمَ المدنية، ويكون مبنياً على أسسِ حقوقِ الإنسان.
ومن جانبِها، أعطت عضوةُ لجنةِ مناهضةِ العنصريةِ في تركيا “غولستان ياركِن”، نبذةً تعريفيةً عن اللجنةِ وأعمالِها لنصرةِ الشعبِ السرياني الكلداني الآشوري، وتطرقت بحديثِها لقضيةِ راهبةِ قريةِ “زاز”، والتي تعرضت لضغوطٍ من قبلِ القوى التابعةِ للسلطة، لإرغامِها على الخروجِ من الكنيسة.
هذا وقُرِأت خلال الجلسةِ برقيةُ اتحادِ نساءِ “بيث نهرين”، والتي سلطت الضوءَ على دورِ المرأةِ في إحياءِ اللغةِ الأم، بالإضافةِ للتحدياتِ التي تواجه اللغةَ السريانية، والتأكيدِ على أن الحلَّ للحفاظِ على اللغة، هو تقويةُ وتمكينُ النساءِ السريانيات.
“بولنت بلمَز” من جامعةِ “المعرفة” ومن جانبِه، تحدثَ عن تعدديةِ اللغات، مشيراً إلى أنَّ الجامعةَ لا تُعطي أهميةً للغاتِ المحكيةِ في تركيا، مشدداً على ضرورةِ تغييرِ هذا الحال.
الناشطُ “آلتان أشيكديللي” وفي مستهلِّ كلمتِه، رحبَ بالحضورِ باللغاتِ المحكيةِ في تركيا، وأشارَ إلى أنَّ مؤسساتِ الشعوبِ في تركيا ومنذُ عامِ ألفين وسبعة، نفذت أعمالاً وفعالياتٍ للوقوفِ بوجهِ محاولاتِ طمسِ الشعوبِ وإنهائِها.
مسؤولةُ نادي النساءِ السريانيات “تيدورا هوبيل”، ألقت كلمتَها باللغةِ السريانية، وأكدت على أهميةِ اللغةِ الأم، وخاصةً إحياءَ اللغةِ السريانية.
“يشار غوفن” الكاتبُ بمجلةِ “جينَبس”، أكدَ اندثارَ العديدِ من اللغاتِ في تركيا، مشدداً على ضرورةِ تكاتفِ كافةِ الشعوب، لمنعِ تكرارِ هذه الجريمةِ بحقِّ اللغات.
الكاتبُ والأستاذ “مظفر إيريس”، قال إننا نتحدثُ دائماً عن “السيفو”، وبرأيي يتوجب الاعترافُ بالإبادةِ الجماعيةِ بحقِّ اللغاتِ أيضاً.
وفي الختام، أعلن منظمو الجلسةِ مطالبَهم للحفاظِ على اللغة، ومن بينِها ضرورةُ تعليمِ اللغةِ السريانيةِ واستعمالُها، وحمايةُ هذا الحقِّ بقوانينَ ناظمة، وإدراجُ اللغةِ السريانيةِ كلغةٍ أكاديميةٍ في ترميا.
العفو الدولية.. تركيا شنت أكثر من مائتي غارة على منشآت حيوية بشمال شرق سوريا
شمال وشرق سوريا- كشفت منظمة العفو الدولية في تقريرها السنوي أن الاحتلال التركي شن أكثر من …