مؤسسات شعبنا تنظم ندوة حوارية عن اللغة السريانية في الحسكة

مع قربِ حلولِ اليومِ العالمي للغةِ الأم، المصادفِ للحادي والعشرين من شباط من كلِّ عام، نظمَ مركزُ الدراساتِ الاستراتيجيةِ السريانيةِ وبالتعاونِ مع مؤسسةِ “أولف تاو” لتعليمِ اللغةِ السريانية، نظمَ ندوةً حواريةً في مدينةِ “الحسكة” يوم الأحد، حملت عنوان “اللغةُ السريانيةُ هويتي”، بمشاركةِ وحضورِ أحزابٍ ومؤسساتٍ ومنظماتٍ سريانيةٍ كلدانيةٍ آشورية.

وفي تصريحٍ لفضائيةِ “سورويو”، قالت “صوفيا يوسف” مسؤولةُ مؤسسةِ “أولف تاو” في “الحسكة”، إنَّ الندوةَ تضمنت أربعةَ محاور، وهي واقعُ اللغةِ السريانيةِ والصعوباتُ والتحدياتُ التي تواجهُ انتشارَها، ودورُ المؤسساتِ المدنيةِ والمنظماتِ في تطويرِ اللغة، والمقترحاتُ والتوصياتُ للحفاظِ على اللغة.

وأوضحت “يوسف” أنَّ اللغةَ السريانيةَ تكتسبُ أهميةً كونها من أقدمِ اللغاتِ وأشهرِها والأكثرِ انتشاراً في مرحلةٍ من مراحلِ تاريخِ الشعوب، كما تكتسبُ أهميةً كونَها مصدرَ العلومِ والآدابِ والموسيقى والشعر.

وأضافت “يوسف” أنَّ اللغةَ السريانيةَ هي لغةُ الشعبِ السرياني، الذي أخذَ اسمَه منها، مشددةً على دورِ مؤسساتِ شعبِنا ومنظماتِه وتكاتفِها للحفاظِ على اللغةِ السريانيةِ من الاندثارِ والضياعِ والإهمال.

من جانبِها، وخلال مشاركتِها في الندوة، قالت “سيلفا آسيا” مسؤولةُ فرعيةِ مؤسسةِ “الياس حنا” التراثيةِ الخيريةِ في “الحسكة”، إنَّ هذه الندوةَ حملت أهميةً لتمحورِها حولَ قضيةٍ بالغةِ الأهميةِ بالنسبةِ لشعبِنا ولأبناءِ المنطقةِ وعمومِ سوريا، ألا وهي اللغةُ السريانية، التي بقيت سائدةً على مرِّ العصورِ ولُقِّبَت بلغةِ العالم.

وأضافت أنَّ الندوةَ تضمنت مناقشاتٍ حول سبلِ الحفاظِ على اللغةِ السريانيةِ ونشرِها، خاصةً في ظلِّ ما تشهدُه المنطقةُ من صعوباتٍ وتحديات، مشددةً على ضرورةِ تكاتفِ جميعِ المعنيين من أحزابٍ ومؤسساتٍ مدنيةٍ وإعلاميةٍ وخيريةٍ وكنائسَ وجمعياتٍ ومفكرين وأدباء، لحمايةِ اللغةِ السريانية.

ووجهت “آسيا” دعوةً لأبناءِ شعبِنا أينما وُجِدَ للتكاتفِ وبذلِ أقصى الجهود، في سبيلِ اللغةِ السريانيةِ وحمايتِها.

ويُشارُ إلى أنَّ هذه الندوةَ هي واحدةٌ من سلسلةِ ندواتٍ سيقيمُها مركزُ الدراساتِ الاستراتيجيةِ السريانية، في مختلفِ مدنِ “الجزيرة” بإقليمِ شمالِ شرقِ سوريا.