مسيحيو العراق.. تحذيرات ومناشدات من مغبة الاندثار
في تقريرٍ لموقعِ “تروي ميديا” الكندي، رفعَ اثنان من رؤساءِ الكنائسِ في العراقِ رايةَ الإنذارِ حولَ الفسادِ والبطالةِ وعدمِ الاستقرار، الذي دفعَ بعددٍ كبيرٍ من المسيحيين للسعي الى الهجرةِ ومغادرةِ البلاد، وتوجها بطلبِ المساعدةِ من قبل المنظماتِ الإنسانيةِ والمجتمعِ الدولي، من أجلِ دعمِ بقاءِ المسيحيين والحيلولةِ دونَ التفكيرِ بالهجرة.
نيافةُ المطران “مار بشار متي وردة” مطرانُ الكنيسةِ الكلدانيةِ في “أربيل”، وخلالَ لقاءٍ مع منظمةِ “جيرج إن نيد” “church in need” الخيريةِ لدعمِ المسيحيين المتضررين حولَ العالم، قالَ إن الناسَ في العراق متخوفون من احتماليةِ توسعِ نطاقِ الحربِ الدائرةِ في “غزة”، لتشملَ المنطقةَ برمتِها، مشيراً إلى أن خطرَ تلاشي المكونِ المسيحيِّ من العراق، والذي يعتبرُ موطنَه التاريخي، بدأ يلوحُ في الأفقِ أكثرَ من أيِّ وقتٍ آخر، واصفاً الدافعَ المتجددَ تجاهَ الهجرةِ بأنهُ يشكلُ علامةَ إنذار.
ومضى نيافتُه بالقول، إن المجتمعَ المسيحيَّ لا يريدُ أن يختفي أو يتلاشى، ولكن هذا قد يحصلُ إن لم يكن هناكَ صوتٌ قويٌّ راسخٌ متواصلٌ من المجتمعِ الدولي.
الأب الكاهن “إدريس حنا” من بلدةِ “بغديدا” وبدورِه، قالَ إن الإعياءَ والإنهاكَ كان له وقعٌ كبيرٌ على الناسِ في “بغديدا” عقبَ الحريقِ المفجع، وبدأ الناس يفكرون بالهجرةِ أكثرَ من أيِّ وقتٍ مضى.
الناشطُ “نوري كينو” رئيسُ منظمةٍ خيريةٍ تدعمُ الكنيسةَ الشرقية، قال إنه يسعى إلى إسماعِ المجتمعِ الدوليِّ بحالِ المسيحيين في مناطقِهم وفي المهجر، وذلك عبرَ تقريرٍ سيُطرَحُ خلال قمةِ الحرياتِ الدينيةِ في “واشنطن” هذا الأسبوع، لحثِّ أعضاءِ البرلمان الدوليين لاتخاذِ إجراءاتٍ وتحركٍ لدعمِ ومساعدةِ المتضررين من الأقلياتِ الدينية.
إحياء الذكرى الخامسة لثورة تشرين العراقية
بمناسبة الذكرى الخامسة لثورة تشرين العراقية التي اندلعت عام 2019 احتجاجاً على الأوضاع الاق…