مجلس بيث نهرين القومي يصدر بياناً بمناسبة اليوم العالمي للغة الأم
قال مجلس بيث نهرين القومي في بيانه الصادر، إن “معنى يوم 21 من شباط/فبراير يوم اللغة الأم، الذي أقرته الأمم المتحدة في عام 1999، له أهمية حيوية بالنسبة لشعبنا السرياني الآشوري الكلداني الآرامي، لأن لغتنا هي الدليل والتعبير عن هويتنا ووجودنا وتاريخنا وكل ثرواتنا الثقافية. وبقدر ما نحافظ على لغتنا السريانية الأم ونطوّرها، ستتقوى ديناميكيتنا القومية والاجتماعية وتتطور وترتفع روابط التواصل والعلاقات ومستوى الوعي القومي بين كافة شرائح شعبنا”.
وأضاف البيان أن “اللغة الأم هي كنز أفكارنا الذي يحدد الجوانبَ القوميةَ والاجتماعية وكلَّ الأشياءِ في الحياة. وقد مرت اللغة السريانية، التي تنتمي إلى مجموعة اللغات السامية، بمراحلَ عديدة في بيت نهرين مهدِ الحضارة الإنسانية، وتركت بصماتِها في التاريخ، وما زالت باقية حتى اليوم رغم الدمار الكبير الذي تعرضت له. وانقسمت مجموعة اللغات السامية، التي تشكلت وتطورت قبل ظهور الكتابة، إلى فروع عديدة واستخدمتها مجتمعات مختلفة في الشرق الأوسط. لكن السريانية التي تمثل وحدةَ شعبنا ووجودَه وهويتَه، ضعفت بسبب تعرضها لإجتثاث شديد. وإلى جانب الكتابة المسمارية، لعبت السريانية دوراً تاريخياً في نقل المعرفة والأدب والأعمال الثقافية من جيل إلى جيل، وبدأ أسلاف السريان عصرًا ذهبيًا في الشرق الأوسط من خلال تطوير الأبجدية الآرامية الحديثة. وبما أن الآرامية كانت لغةَ المراسلة والتجارة عام 1000 قبل الميلاد، فقد أنتجت أيضاً أعمالاً رائعة في مجال الأدب والفن. وكانت الترجمات من لغة إلى أخرى تتم عبر اللغة السريانية، وبالتالي كانت بمثابة جسر أساسي بين الحضارات”.
وتابع البيان قائلاً إن “السريانية حاليا تندرج ضمن فئة اللغات المهددة بالانقراض، لأن موطن شعبنا وديناميكياتِه التاريخيةَ والاجتماعية قد تم تفتيتُها وتشتيتُها من قبل القوى المهيمنة، وتم استهداف اللغة السريانية من خلال سياسات التغيير الديمغرافي، بهدف إجتثاثها. وعلى الرغم من أن القوى الراهنة والأنظمة العنصرية والدينية في الشرق الأوسط تعلن قبولها للثقافة وللغة السريانية، إلا أنها لا تعترف بحقوق الشعب السرياني ولا بهويته القومية وحريته وإرادته في الحكم الذاتي. ولذلك، تستمر التهديدات والمخاطر والاعتداءات العنيفة على شعبنا ولغتنا. وفي مواجهة سياسات الإبادة الجماعية والإنكار هذه، فإننا، كمجلس بيث نهرين القومي، ندعو شعبنا ومثقفينا ومدرسينا ومؤسساتنا إلى حماية وتطوير لغتنا الأم، والدفاع عنها ضد الهجمات، وتطوير وتعزيز التعليم بلغتنا السريانية الأم. كما ندعو كل فرد من أبناء شعبنا إلى النضال المنظم والعمل المؤسسي من أجل لغته الأم وهويته. وعلى هذا الأساس، وباسم نضالنا القومي من أجل الحرية، نحتفل في الـ 21 من شباط/فبراير بيوم اللغة الأم للعاملين في مجال التعليم ومعلمي اللغة السريانية وشعبنا الوطني”.
انطلاق أعمال مؤتمر الاتحاد الدولي للأطباء السريان في السويد
صباح يوم الجمعة، وقبيلَ بدء فعاليات وندوات المؤتمر الرابع للاتحاد الدولي للأطباء السريان، …