منظمة حظر الأسلحة الكيماوية تكشف هوية مرتكبي مجزرة مارع الكيماوية

تواصلُ منظمةُ حظرِ الأسلحةِ الكيماويةِ تحقيقاتِها بخصوصِ جرائمِ الحربِ التي استُخدِمَت فيها أسلحةٌ كيماويةٌ محظورة، ومؤخراً، نشرت المنظمةُ تقريراً قالت فيه، إنَّ إرهابيي “داعش” هم المسؤولون عن هجومٍ بالسلاحِ الكيماوي، استهدف في مطلعِ أيلول عامَ ألفين وخمسةَ عشر، مدينةَ “مارع” بريفِ “حلب” السورية، المحاذيةِ للحدودِ التركية.

المنظمةُ في تقريرِها، أكدت وجودَ أسبابٍ معقولةٍ للاعتقادِ بأن إرهابيي “داعش” نشروا غازَ الخردلِ آنذاك، في هجماتٍ متواصلةٍ هدفوا من خلالِها للاستيلاءِ على “مارع”

فريقُ التحقيقِ وتحديدِ الهويةِ التابعُ للمنظمة، وجد أن أحدَ عشرَ شخصاً خالطوا مادةً وصفَها التقريرُ بأنها سوداءٌ وخبيثة، عُثر عليها في مقذوفاتٍ بموقعِ الهجوم، مشيراً إلى أنّ الضحايا عانوا أعراضاً تتفق مع أعراضِ التعرّضِ لغازِ الخردل، وأن الفريق تأكّد من أن الموادَ الكيماويةَ تم نشرُها بالمدفعية، من مناطقَ خاضعةٍ لسيطرةِ الإرهابيين حينَها.

وبين التقريرُ أنَّ لا كياناً آخرَ يمتلكُ الوسائلَ والدوافعَ والقدراتِ اللازمةَ لنشرِ غازِ الخردلِ في “مارع”، التي ظلت مفتوحةً أمامَ إرهابيي “داعش” طوال فترةِ سيطرتِهم على تلك المناطق.

“فرناندو أرياس” المديرُ العامُ لمنظمةِ حظرِ الأسلحةِ الكيماوية، قال إن هذا الأمر يؤكّد الدورَ المحوريَّ للمنظمةِ وخبرتَها في التصدي لمثلِ هذه التهديدات، مضيفاً أن الحقائقَ أصبحت معروفةً الآن، وإنَّ الأمرَ متروكٌ للمجتمعِ الدولي لاتّخاذ الإجراءاتِ اللازمة.