24/02/2024

الأحزاب القومية السريانية الآشورية تستذكر اجتياح قرى الخابور

أحيت لجنة التنسيق للأحزاب القومية السريانية الآشورية الذكرى السنوية التاسعة لاجتياح قرى حوض الخابور شمال شرقي سوريا، من قبل عناصر تنظيم داعش الإرهابي، في بلدة تل تمر بريف الحسكة شمال شرقي سوريا.
وحضر الفعالية مؤسسات مجلس بيث نهرين القومي وممثلو أحزاب سياسية ومؤسسات الإدارة الذاتية في إقليم شمال وشرق سوريا، إلى جانب المجلس العسكري السرياني وقوات الأمن الداخلي السوتورو، بالإضافة إلى عدد من أهالي المنطقة.
بدأت الفعالية بالوقوف دقيقة صمت على أرواح الشهداء، ومن ثم رُدد النشيد القومي الآشوري، وألقيت كلمات من قبل الرئيس المشترك لحزب الاتحاد السرياني “سنحريب برصوم”، وعضو الهيئة التنفيذية للحزب الآشوري “وائل ميرزا”، و”كبريل موشي” مسؤول المنظمة الآثورية الديمقراطية، وجميل بحي أوسي باسم مؤسسة عوائل الشهداء السريان الآشوريين، وجميلة كاكو بصفتها إحدى المختطفات الناجيات وشاهدة على الاجتياح.
وخلال الفعالية تحدث عضو الهيئة التنفيذية في حزب الاتحاد السرياني أفرام اسحق لوكالة سيرياك بريس، وأكد أن ما جرى قبل تسع سنوات في حوض الخابور يعد ذكرى ألمية في قلوب جميع أهالي المنطقة، موضحاً أن كلمات الأحزاب عبرت عن المأساة التي حلت بحوض الخابور، وطالبت المجتمع الدولي بالكشف عن الحقائق التي أدت إلى اجتياح القرى من قبل الإرهابيين، وكشف مصير المفقودين لغاية الآن.
كما طالبت الكلمات وفق اسحق بتعزيز الوحدة بين أحزاب الشعب السرياني الآشوري الكلداني، ودعت إلى العمل على المستوى الوطني مع كافة السوريين، لتعزيز أخوة الشعوب في الوطن.
وأكد اسحق أن الاحتفاء بالمناسبة يعبر عن إخلاصهم للشهداء الذين أبدوا مقاومة باسلة لتحرير الأرض، مشيراً إلى أن يوم الاجتياح يمثل حدثاً مأساوياً في تاريخ الشعب السرياني الآشوري الكلداني، إلا أنه يعد أيضاَ مضرباً للمثل بمقاومة أبطال المجلس العسكري السرياني، وكل الشرفاء الذين ساعدوهم في تحرير قرى الخابور.
من جانبه قال عضو الهيئة التنفيذية للحزب الاشوري وائل ميرزا، في تصريح خاص لوكالة سيرياك بريس، إن ذكرى الثالث والعشرين من شباط من عام ألفين وثلاثة وعشرين، ذكرى أليمة، إذ تعرضت قرى الخابور الآشورية لاجتياح بربري، كما تعرض شعبها للتهجير والقتل والخطف.
وأكد ميرزا أن أصحاب الأعلام السوداء لم يستطيعوا من تحقيق هدفهم المتمثل في تهجير أبناء الشعب السرياني الآشوري الكلداني، مشيراً إلى أنهم سيعملون من خلال لجنة التنسيق للأحزاب القومية السريانية الآشورية في سوريا على إعادة المهجرين، وإعادة بناء قرى الخابور.
وختم ميرزا حديثه لوكالة سيرياك بريس أن اجتياح قرى الخابور قبل تسع سنوات ما كان إلا غيمة سوداء، مؤكداً أنهم يشجعون أبناء هذه القرى للعودة من جديد إلى أرضهم التاريخية.
هذا وكان تنظيم داعش الإرهابي قد هاجم عدة قرى في حوض الخابور في الثالث والعشرين من شباط عام ألفين وخمسة عشر، وتمكن التنظيم الإرهابي حينها من السيطرة على إحدى عشر قرية وخطف أكثر من مئتين وخمسين شخصاً، وأدى الهجوم لتدمير ثماني كنائس في قرى تل هرمز وتل طال وتل شاميران وتل جزيرة وتل طلعة وأبو تينة وقبر شامية بشكل كامل، وأبرز هذه الكنائس كانت كنيسة السيدة العذراء في قرية تل نصري، والتي كانت من أكبر الكنائس الآشورية وأشهرها في الخابور.

‫شاهد أيضًا‬

أجهزة الأمن السورية تعلن عن اعتقال وقتل المسؤولين عن هجوم كنيسة مار إلياس

دارمسوق (دمشق) — أفادت أجهزة الاستخبارات السورية أنها فككت خلية تابعة لتنظيم الدولة الإسلا…