01/03/2024

مجلس بيث نهرين القومي.. نضال حرية شعبنا مستمر حتى النصر

استهلت الهيئةُ الرئاسيةُ لمجلسِ “بيث نهرين” القومي بيانَها بالقول، إنَّ النظامَ التركيَّ والمرتزقةَ المرتبطين به، يواصلون سفكَ الدماءِ وتخريبَ مقوماتِ عيشِ شعوبِ الشرقِ الأوسط، ففي الثامنِ والعشرين من شباط عام ألفين وأربعةٍ وعشرين، وفي مدينةِ “ديريك” التابعةِ للإدارةِ الذاتيةِ لإقليمِ شمال شرق سوريا، شنت الطائراتُ المسيرةُ التركيةُ هجوماً على قوى الأمنِ الداخلي “السوتورو”، التي تبذلُ الغاليَ والنفيسَ لضبطِ الاستقرارِ وحمايةِ ممتلكاتِ الشعبِ السرياني والشعوبِ الأخرى.
وأضافت الهيئةُ بأنَّ هذا الهجوم، أسفرَ عن ارتقاءِ ثلاثةِ مقاتلين من قوى “السوتورو”، وهم “جميل حنا حنا” و”شربل نعيم صليبا” و”مظفر محمد محمد”، وجرحِ اثنين آخرَين.
وأوضحت الهيئةُ بأنَّ هجماتِ النظامِ التركيِّ منذُ عامِ ألفين وأربعةَ عشر وحتى اليوم، وبالتعاونِ مع تنظيمِ “داعش” الإرهابي، والمرتزقةِ التابعين له ضدَّ شعوبِ شمالِ شرقِ سوريا، تسببت بالعديدِ من المجازرِ الجماعيةِ والتغييرِ الديمغرافي، وفي عامِ ألفين وخمسةَ عشر، ونتيجةَ هجماتِ “داعش” البربريةِ على قرى “الخابور”، تعرضَ المئاتُ من أبناءِ شعبِنا للاختطافِ والقتل، غير أنَّ المقاومةَ الكبيرةَ لقواتِ المجلسِ العسكريِّ السرياني، باتت موضعَ احترامٍ وتقديرٍ من قبلِ أبناءِ شعبِنا والرأيِ العامِ العالمي، إذ أنَّ مقاتلي المجلسِ ضحوا بحياتِهم لأجلِ حريةِ شعبِنا.
وشددت الهيئةُ بالقول، إنَّ هذه المقاومةَ تطورت للتمكن من حمايةِ شعبِنا والوقوفِ بوجه الهجماتِ التي تستهدفُه، وبرزت في العديدِ من الجبهات، ابتداءً من “عفرين” و”دير الزور” و”الرقة” وصولاً إلى “ديريك”، ومن “رأس العين” إلى “منبج” وغيرِها، كما أنَّ مقاتلينا حملوا على عاتقِهم مسؤوليةَ تاريخيةً لتمكين شعوبِ شمالِ شرقِ سوريا من العيشِ والحفاظِ على القيمِ المشتركة، ووضعِ أسسِ الديمقراطية، واليوم، وبذاتِ الروحِ والأمل، يواصلُ مقاتلونا الدفاعَ عن شعبِنا.
ولفتت الهيئةُ إلى أنَّه ومنذُ عامِ ألفين وستةَ عشر، انتهكَ الجيشُ التركيُّ كلَّ القوانينِ والمواثيقِ الدولية، واحتلَّ عدداً من المدنِ والمناطقِ باستخدامِ أسلحتِه الثقيلة، فبعد احتلالِ “عفرين” عامَ ألفين وثمانيةَ عشر، و”تل أبيض” و”رأس العين” عامَ ألفين وتسعةَ عشر، تواصلُ تركيا هجماتِها البريةَ والجويةَ لتخريبِ الأسسِ التي بنتها شعوبُ شمالِ شرقِ سوريا، ونسفِ مقوماتِ الحياة، وهذه الجرائمُ تُرتَكَبُ أمامَ مرأىً من المجتمعِ الدولي وكافةِ دولِ العالم، دون اتخاذِ أيِّ تدابيرَ ضدَّها، ما أسفرَ عن فتحِ الطريقِ أمامَ مجازرَ وإباداتٍ جديدة.
وقالت الهيئةُ إننا كمجلسِ “بيث نهرين” القومي، ندعو في البدايةِ الولاياتِ المتحدةَ وأوروبا وكافةَ القوى الدولية، للتحركِ ووقفِ إباداتِ النظامِ التركي، التي يمارسُها بحقِّ شعوبِ شمالِ شرقِ سوريا والشرقِ الأوسط، كما نطالبُ بالاعترافِ الرسميِّ بالإدارةِ الذاتية، واتخاذِ تدابيرَ بحقِّ سياسةِ عملياتِ التغييرِ الديمغرافيِّ التي ينتهجُها النظامُ التركي، لضمانِ حياةِ الشعوب.
وحذرت الهيئةُ الرئاسيةُ بالقول، إنَّه وفي حالِ عدمِ وقفِ المجازرِ وسياساتِ التطهيرِ العرقيِّ المُمارَسَةِ بحقِّ الشعبِ السريانيِّ الكلداني الآشوري الآرامي، فإنَّ إحلالَ الديمقراطيةِ والحريةِ والسلامِ في الشرقِ الأوسطِ سيكون مستحيلاً.
وتعهدت الهيئةُ بالسيرِ على طريقِ شهدائِنا ومواصلةِ النضال، لنيلِ حقوقِ شعبِنا القوميةِ والاجتماعيةِ والتاريخيةِ والثقافية.
وباسمِ مجلسِ “بيث نهرين” القومي، نتقدمُ بدايةً بخالصِ تعازينا القلبيةِ لعوائلِ الشهداءِ ولمقاتلي المجلسِ العسكريِّ السرياني وقوى الأمنِ الداخليِّ “السوتورو” وقواتِ حمايةِ نساءِ “بيث نهرين” ولشعبِنا، ونطلبُ الشفاءَ العاجلَ للجرحى.
نضالُ الحريةَ القوميةِ الذي نبذلُه سيتطورُ بقيادةِ مجلسِ “بيث نهرين” القومي، وبمقاومةِ شهدائِنا وبقوةِ شعبِنا المنظمة، وعليه، فإنَّ لا قوةً أو هجماتٍ تقدرُ على وقفِ قضيتِنا المقدسةِ وخطانا الواثقة.
ونحن إذ نستنكرُ كلَّ أشكالِ الهجماتِ ضدَّ الشعوبِ وقيمِ ومنجزاتِ شمالِ شرقِ سوريا، فإننا نؤكدُ أنَّ الجرائمَ المرتكبةَ لن تبقى دون محاسبةٍ أو مساءلة.

‫شاهد أيضًا‬

خلال العرض الأول “للحياة نغني”.. كبرئيل شمعون يعبر عن تقديره للأعمال الفنية

خلال العرض الأول لفيديو كليب “للحياة نغني”، أعرب “غبرئيل شمعون” نا…