الأحزاب المسيحية تلتقي البطريرك الراعي في بكركي

استقبلت البطريركيةُ السريانيةُ المارونيةُ في لبنان، مسؤولين وسياسيين من أحزابٍ مسيحيةٍ مختلفة، للتباحثِ واتخاذِ قرارٍ بخصوصِ المبادرةِ السياسيةِ التي قدمتها البطريركية، الهادفةِ لإنهاءِ الأزمةِ اللبنانية.

وبحسبِ وسائلِ إعلامٍ لبنانية، حضرَت الاجتماعَ أحزابٌ وجبهاتٌ مسيحيةٌ ممثلةٌ في البرلمانِ اللبناني، في حين رفضَ تيارُ “المردة” المشاركةَ بالاجتماع.

البطريركيةُ وفي مبادرتِها، سلطت الضوءَ على التهديدِ الذي يواجه وجودَ المسيحيين ومشاركتَهم في مختلفِ القطاعاتِ في البلاد، بالإضافةِ لمسألةِ سلاحِ القواتِ الشرعيةِ وغيرِ الشرعية، ومسألةِ اللاجئين السوريين، والحربِ الدائرةِ قربَ الحدودِ اللبنانية، بينَ إسرائيلَ وحركةِ “حماس” الفلسطينية، وتبادلَ القصفِ عبر الحدودِ اللبنانيةِ الإسرائيلية، بينَ إسرائيلَ وميليشيا “حزب الله” الإيرانيةِ في لبنان.

كما سلطت مبادرةُ البطريركيةِ الضوءَ على الدورِ التاريخيِ للبنان، الذي يتحولُ شيئاً فشيئاً لبلدٍ دينيٍّ شموليٍّ محكومٍ بالإيديولوجيا.

وفي حالِ وافقت الأحزابُ المسيحيةُ على المبادرةِ ومضمونِها، سينتقلُ غبطةُ البطريركِ للمرحلةِ الثانيةِ من التغييرِ السياسيِّ المطلوب.

وبعد اختتامِ الاجتماع، تبين أنَّ لا اختلافَ في وجهاتِ نظرِ الأحزابِ المسيحية، وأنَّها وافقت بالإجماعِ على ضرورةِ اختيارِ رئيسٍ جديدٍ للجمهورية، وضرورةِ التوافقِ الوطنيِّ وتعزيزِ دورِ المسيحيين في لبنان وتقريرِ مسائلِ السلمِ والحرب.