مؤسسات مجلس بيث نهرين القومي تشارك الشعب الكردي باحتفالات نوروز

بمناسبةِ حلولِ عيدِ “نوروز” المصادفِ للحادي والعشرين من آذار من كلِّ عام، وتعزيزاً لقيمِ أخوةِ الشعوبِ وتعزيزِها في إقليمِ شمالِ شرقِ سوريا، الذي شهدت مدنُه وبلداتُه احتفالاتٍ ومهرجاناتٍ لاستقبالِ العيد، شارك وفدٌ من مؤسساتِ مجلسِ “بيث نهرين” القومي، الشعبَ الكرديَّ باحتفالِه بعيدِ “نوروز” الذي أُقيم في قريتَي “هيمو” و”علي فرو” بريفِ “القامشلي”

وتضمن الاحتفالان عقدَ حلقاتِ الدبكة الفلكلورية، كما ألقى مسؤولو الأحزابِ الكرديةِ كلماتٍ من وحيِ المناسبة، توجهوا فيها بالتهاني لعمومِ الشعبِ الكرديِّ بمناسبةِ حلولِ عيدِ “النوروز”، وأعربوا عن أملِهم بأن يحملَ هذا العيد، الذي يرمزُ لبدايةِ الربيعِ وتجددِ الطبيعة، الخيرَ والسلامَ لسوريا والمنطقةِ عموماً، وأن يكون بدايةً للازدهارِ والأمانِ والسلامِ لكافةِ مكوناتِ إقليمِ شمالِ شرقِ سوريا.

كما قُرِأت برقياتُ تهنئةٍ من قبلِ الأحزابِ والمنظماتِ الفاعلة في المنطقة، ومن بينِها برقيةُ حزبِ الاتحادِ السرياني في سوريا.

“محمد إسماعيل” سكرتيرُ الحزب الديمقراطي الكردستاني، وفي تصريحٍ لوكالةِ “سيرياك برس”، قال إنَّ “نوروز” يرمز للمحبةِ والتسامحِ والتعايشِ بين الشعوب، مضيفاً بأنَّ الشعبَ الكرديَّ هو أحدُ الشعوبِ التي تحتفلُ بهذا العيد، الذي يعني بالنسبةِ للشعبِ الكرديِّ إثباتَ الوجودِ والعدالةِ وإنصافَ الشعبِ الكردي الذي تعرضَ للظلم على مرِّ التاريخ.

وأعربَ “إسماعيل” عن أملِه بأن يحملَ العيدُ انفراجةً للأوضاعِ المأساويةِ التي تعيشُها سوريا، وحلاً سياسياً وفقَ قراراتِ مجلسِ الأمنِ الدولي، وانخراطَ شعوبِ سوريا بحواراتٍ وطنية.

“عبد الكريم صاروخان” عضوُ المؤتمرِ الإسلامي الديمقراطيِّ ومجلسِ الأديانِ والمعتقداتِ في شمالِ شرقِ سوريا ومن جاتبِه، قال إنَّ هذا اليومَ يعني اليومَ الجديد، ويُحتَفَلُ به منذُ أكثرِ من الفين وخمسِمئةِ عام، كما أنَّه مميزٌ وتحتفلُ به جميعُ شعوبِ المنطقة، التي استطاعت الوقوفَ بوجه الظلمِ والاستبدادِ والاضطهاد.

ونوه “صاروخان” للمضايقاتِ والقمعِ والاضطهادِ التي كان يمارسُها النظامُ السوريُّ وأجهزتُه الأمنيةُ بحقِّ شعوبش المنطقة، لمنعِهم من الاحتفالِ بهذا العيد، والذي حاول النظامُ أيضاً طمسَه من خلال إقرارِ عيدِ الأم في الحادي والعشرين من آذار، غير أنَّ ثورةَ شعوبِ إقليمِ شمالِ شرقِ سوريا أعادت لهذا اليومِ خصوصيتَه ورونقَه وحقيقتَه.

وأعربَ “صاروخان” عن أملِه بأن يكون هذا اليومُ حجرَ الأساسِ لبناءِ مستقبلِ سوريا وشعوبِها، وتوطيدِ قيمِ العيشِ المشتركِ بينَها، ونيلِ الاعترافِ بالإدارةِ الذاتيةِ وإيجادِ حلٍّ سياسيٍّ عادلٍ للأزمةِ السورية.